نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي جلد : 1 صفحه : 672
نُكَذِّبَ بِآياتِ رَبِّنا ونَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ( 27 ) بَلْ بَدا لَهُمْ ما كانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ ولَوْ رُدُّوا لَعادُوا لِما نُهُوا عَنْه وإِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ ( 28 ) ) * [ الأنعام : 6 / 27 - 28 ] . وهذه كالآية في سورة الأعراف التي ذكرناها : * ( قَدْ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ ) * أي إنهم ضيّعوا أنفسهم وغبنوها بدخولهم النار وخلودهم فيها ، وذهب عنهم ما كانوا يفترون من خبر الشفعاء ( أي الأصنام التي كانوا يعبدونها من دون اللَّه ) قائلين : هؤُلاءِ شُفَعاؤُنا عِنْدَ اللَّه [ يونس : 10 / 18 ] فلا يشفعون فيهم ، ولا ينصرونهم ، ولا ينقذونهم مما هم فيه من العذاب . ولا يتمكّنون من الرجوع للدنيا ، لأنهم لو عادوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون ، كما أخبر اللَّه جلّ جلاله . < فهرس الموضوعات > أدلة إثبات الألوهيّة < / فهرس الموضوعات > أدلة إثبات الألوهيّة يتساءل كثير من الناس عن الأدلَّة القطعية التي تثبت وجود اللَّه تعالى ووحدانيته في الرّبوبيّة والألوهيّة ، لتطمئن النفس البشرية ، ويكون الإيمان مستقرّا فيها عن قناعة واطمئنان ، لا عن مجرد تقليد وحكايات ، واكتفى القرآن العظيم بدليل واحد يدل على وجود اللَّه ووحدانيته ، ألا وهو الخلق والإيجاد ، والإبداع والأمر النافذ الذي يترتب عليه وجود الأشياء فورا دون تلكؤ ولا تأخّر . وهذا ما نصّت عليه الآية القرآنية التالية : < فهرس الموضوعات > [ سورة الأعراف ( 7 ) : آية 54 ] < / فهرس الموضوعات > [ سورة الأعراف ( 7 ) : آية 54 ] * ( إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّه الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ والأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي ( 1 ) اللَّيْلَ النَّهارَ يَطْلُبُه حَثِيثاً ( 2 ) والشَّمْسَ والْقَمَرَ والنُّجُومَ مُسَخَّراتٍ بِأَمْرِه أَلا لَه الْخَلْقُ ( 3 ) والأَمْرُ ( 4 ) تَبارَكَ ( 5 ) اللَّه رَبُّ الْعالَمِينَ ( 54 ) ) * [ الأعراف : 7 / 54 ] .