نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي جلد : 1 صفحه : 601
يقترفون المعاصي الظاهرة أو الخفية ، سيجازيهم اللَّه على عصيانهم إذا ماتوا ولم يتوبوا . وتأكيدا للأمر بأكل ما ذكر اسم اللَّه عليه ، نهى اللَّه تعالى المؤمنين عن أكل البهيمة التي ماتت ولم يذكر اسم اللَّه عليها ، والمذبوح لغير اللَّه ، وهو ما كان المشركون يذبحونه لأصنامهم ، وهذا المذبوح فسق ومعصية . وإن شياطين الإنس والجنّ ليوسوسون إلى أعوانهم من المشركين ، ليجادلوا المؤمنين ، فإن وافقهم أحد من المؤمنين على ضلالهم ، فهو مثل المشركين لأنهم عدلوا عن أمر اللَّه وشرعه إلى قول غيره ، وهذا هو الشّرك ، عافانا اللَّه من جميع حالاته ، وجعل أعمالنا خالصة لوجه اللَّه الكريم . < فهرس الموضوعات > مثل المهتدي والضّالّ < / فهرس الموضوعات > مثل المهتدي والضّالّ الناس في عهد النّبوة وفي كل عهد صنفان إما مؤمن مهتد ، وإما كافر ضالّ ، واللَّه يحبّ المؤمنين ويحبّ لهم الخير والسعادة ، ويبغض الكافرين وما يؤول إليه أمرهم من دمار وشرّ وخسران مبين ، لذا تعددت الآيات القرآنية المرغبة في الإيمان ، والمنفّرة من الكفر والضّلال إما من طريق التّشبيه بصورة حسّية مرئية ، وإما بتقرير العذاب الشديد في الدنيا والآخرة أو وصف النعيم ، وإما بالتهديد والإنذار والتوبيخ أو التبشير والرّضا والظفر بفضل اللَّه ورحمته وإحسانه وإنعامه . من هذه الآيات تشبيه المؤمن بالنّور والكافر بالظلمة ، قال اللَّه تعالى : < فهرس الموضوعات > [ سورة الأنعام ( 6 ) : الآيات 122 الى 123 ] < / فهرس الموضوعات > [ سورة الأنعام ( 6 ) : الآيات 122 الى 123 ] * ( أَومَنْ كانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْناه وجَعَلْنا لَه نُوراً يَمْشِي بِه فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُه فِي الظُّلُماتِ لَيْسَ بِخارِجٍ مِنْها كَذلِكَ زُيِّنَ لِلْكافِرِينَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ ( 122 ) وكَذلِكَ جَعَلْنا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكابِرَ مُجْرِمِيها لِيَمْكُرُوا فِيها وما يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنْفُسِهِمْ وما يَشْعُرُونَ ( 123 ) ) * [ الأنعام : 6 / 122 - 123 ] .
601
نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي جلد : 1 صفحه : 601