responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 568


< فهرس الموضوعات > محاربة الشّرك < / فهرس الموضوعات > محاربة الشّرك إن من أهم أصول شريعة الإسلام وشرائع الأنبياء السابقين القضاء على الشّرك وتصفية معاقله وإنهاء وجوده وآثاره بين الناس لأن عقيدة الشّرك صفة بدائية غير حضارية ، تسيء إلى الإنسان وتقديره ، وتجعله يرتع في مخازي الخرافات والأباطيل ، وتكون سببا لتدميره وتعذيبه عذابا شديدا في الدار الآخرة .
قال اللَّه تعالى مبيّنا مخازي الشّرك وضلالات المشركين :
< فهرس الموضوعات > [ سورة الأنعام ( 6 ) : الآيات 71 الى 73 ] < / فهرس الموضوعات > [ سورة الأنعام ( 6 ) : الآيات 71 الى 73 ] * ( قُلْ أَنَدْعُوا مِنْ دُونِ اللَّه ما لا يَنْفَعُنا ولا يَضُرُّنا ونُرَدُّ عَلى أَعْقابِنا بَعْدَ إِذْ هَدانَا اللَّه كَالَّذِي اسْتَهْوَتْه الشَّياطِينُ ( 1 ) فِي الأَرْضِ حَيْرانَ لَه أَصْحابٌ يَدْعُونَه إِلَى الْهُدَى ائْتِنا قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّه هُوَ الْهُدى وأُمِرْنا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعالَمِينَ ( 71 ) وأَنْ أَقِيمُوا الصَّلاةَ واتَّقُوه وهُوَ الَّذِي إِلَيْه تُحْشَرُونَ ( 72 ) وهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ والأَرْضَ بِالْحَقِّ ويَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ قَوْلُه الْحَقُّ ولَه الْمُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ ( 2 ) عالِمُ الْغَيْبِ والشَّهادَةِ وهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ ( 73 ) ) * [ الأنعام : 6 / 71 - 73 ] .
هذه حملة شديدة من الجدال والنقاش واللوم على الشّرك والمشركين ، قال السّدّي مبيّنا سبب النزول : قال المشركون للمسلمين : اتّبعوا سبيلنا ، واتركوا دين محمد ، فأنزل اللَّه عزّ وجلّ : * ( قُلْ أَنَدْعُوا مِنْ دُونِ اللَّه ما لا يَنْفَعُنا ولا يَضُرُّنا ونُرَدُّ عَلى أَعْقابِنا . . ) * الآيات .
والمعنى : قل أيها النّبي في احتجاجك على المشركين : أنطيع رأيكم في أن نعبد من دون اللَّه ما لا قدرة له على نفعنا ولا على ضرّنا لأنها أصنام صماء جمادات لا حياة فيها ولا حركة ، ثم نردّ على أعقابنا إلى إلى الشّرك والكفر ، بعد أن أنقذنا اللَّه منه ،


( 1 ) أوقعته في الأهواء والضلال . ( 2 ) القرن الذي ينفخ فيه إسرافيل .

568

نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 568
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست