responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 520


< فهرس الموضوعات > الألوهيّة والرّبوبيّة لله تعالى < / فهرس الموضوعات > الألوهيّة والرّبوبيّة لله تعالى يتجاوز بعض الناس حدودهم وإمكاناتهم البشرية ، فيصفون أنفسهم أو غيرهم بوصف الإله أو الرّبّ ، بدافع الغرور والجهل ، والمبالغة والخطأ القطعي في التقدير ، ويستمر الخطأ بالوراثة في الأجيال المتلاحقة والأبناء والبنات ، وقلّ أن تجد إنسانا يعمل فكره ويتأمّل بعقله في حقائق الأشياء ، وفي ذات الإله وما يتميز به عن سائر المخلوقات من قدرات هائلة لا حدود ولا نظير لها ، وذلك لا يستحقّه إلا اللَّه جلّ جلاله ، خالق الخلق ، ومبدع الكون ، وفالق الحبّ والنّوى . وقد حكى القرآن الكريم وضعا من الأوضاع الشّاذّة في إضفاء صفة الألوهية على بشر ، ولد وعاش ، ومات كما يولد ويعيش ويموت سائر البشر ، وإن كان متّصفا ببعض المزايا ، ولكنها لا تؤهّله لأن يصير إلها أو يحتلّ محلّ الإله ، فقال اللَّه تعالى :
< فهرس الموضوعات > [ سورة المائدة ( 5 ) : الآيات 116 الى 120 ] < / فهرس الموضوعات > [ سورة المائدة ( 5 ) : الآيات 116 الى 120 ] * ( وإِذْ قالَ اللَّه يا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وأُمِّي إِلهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّه قالَ سُبْحانَكَ ( 1 ) ما يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ ما لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُه فَقَدْ عَلِمْتَه تَعْلَمُ ما فِي نَفْسِي ولا أَعْلَمُ ما فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ ( 116 ) ما قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا ما أَمَرْتَنِي بِه أَنِ اعْبُدُوا اللَّه رَبِّي ورَبَّكُمْ وكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً ما دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي ( 2 ) كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وأَنْتَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ( 117 ) إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبادُكَ وإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ( 118 ) قالَ اللَّه هذا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ ورَضُوا عَنْه ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ( 119 ) لِلَّه مُلْكُ السَّماواتِ والأَرْضِ وما فِيهِنَّ وهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ( 120 ) ) * [ المائدة : 5 / 116 - 120 ] .
ومعنى الآيات : اذكر يا محمد للناس يوم يكون الحشر ، فيسأل اللَّه تعالى عيسى ابن مريم سؤالا مفاده : أأنت قلت للناس ، اتّخذوني وأمّي إلهين معبودين من غير


( 1 ) تنزيها لك عما لا يليق بك . ( 2 ) أخذتني وافيا برفعي إلى السماء .

520

نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 520
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست