responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 512


وهذا دليل واضح على أن المسلم يكمل نفسه بالعمل الصالح ، ويكمل غيره بالنصح والإرشاد أو بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وهذا فرض لا يسقط إلا إذا وصل المرء إلى حال شديدة من الأذى ، بحيث يتعرّض للهلاك لو وعظ غيره .
ولا غرابة في هذا التوجه ، فإن الحياة مدرسة ، يستفيد الإنسان كثيرا من الأشياء من مجتمعة ، فإذا كان جاهلا بقواعد وآداب المجتمع ازدراه الناس ، فلا بدّ من أن يفيد ويستفيد ، لتبادل المعلومات ، وإقرار الأعراف الحسنة التي لا تتصادم مع الشريعة في شيء ، ولا يجزع الإنسان أو يتألم بعدئذ إذا لم يجد لكلمة الحق أذنا صاغية ، فإن القرار في النهاية والخلود للحق وأهله . وما أروع ما تضمنته الآية : * ( إِلَى اللَّه مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً ) * الآية ، فهي تذكير بالحشر والحساب والسؤال عن الأعمال ، وفي هذا تزهيد بأمور الدنيا ومكروهها ومحبوبها ، والهداية والتوفيق إلى صالحات الأعمال أمر متروك لله عزّ وجلّ ، خالق الخليقة ، والقاضي العدل بينهم يوم القيامة ، وهو سبحانه ربّ العباد أجمعين .
< فهرس الموضوعات > حكم الشّهادة على الوصيّة < / فهرس الموضوعات > حكم الشّهادة على الوصيّة تطلب الشهادة ندبا في جميع العقود الزمنية التي يتطلب تنفيذها أجلا معينا ، حفظا للحقوق ، ومنعا من ضياعها ، وبعدا عن الظلم والفساد ، ويتأكد طلب شهادة اثنين عدلين على الوصيّة منعا من إنكارها أو التّلكؤ في تنفيذها والتقصير في أداء حقّها للمستحقين ، قال اللَّه تعالى :
< فهرس الموضوعات > [ سورة المائدة ( 5 ) : الآيات 106 الى 107 ] < / فهرس الموضوعات > [ سورة المائدة ( 5 ) : الآيات 106 الى 107 ] * ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهادَةُ بَيْنِكُمْ إِذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنانِ ذَوا عَدْلٍ مِنْكُمْ أَوْ آخَرانِ مِنْ غَيْرِكُمْ إِنْ أَنْتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ ( 1 ) فَأَصابَتْكُمْ مُصِيبَةُ الْمَوْتِ تَحْبِسُونَهُما مِنْ


( 1 ) سافرتم فيها .

512

نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 512
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست