responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 505


فاتّقوا اللَّه يا أهل العقول ، واحذروا تسلَّط الشيطان عليكم ، فتغتروا بكثرة أهل الباطل والفساد ، أو كثرة المال الحرام ، لعلكم تنجون من العذاب ، ولأن العاقل هو الذي يتذكر ويعي ويحذر ، وتقوى اللَّه : هي سبيل الفلاح والفوز والنجاة وإحراز خيري الدنيا والآخرة . والأمر بالتقوى تأكيد لما سبق ، من الترغيب في الطاعة والتحذير من المعصية .
< فهرس الموضوعات > السؤال فيما لم ينزل به وحي < / فهرس الموضوعات > السؤال فيما لم ينزل به وحي الوحي الإلهي التشريعي لتنظيم حياة المسلمين شيء واحد متكامل ، لا يهمل منه شيء ، وما كان ربّك نسيّا ، وإنما كان نزول القرآن الكريم تدريجا ، فينزل الحكم الإلهي في المكان والزمان المناسبين ، ويأتي الجواب الشافي للمسائل الطارئة أو المشكلات المختلف فيها بحسب الحكمة الإلهية ، وبمقتضى الحق والعدل الإلهي والمصلحة العامة ، لذا فإنه ليس من الأدب أو اللياقة استعجال الجواب عن بعض الأمور ، ويترك كل تفصيل ضروري لله المشرّع ، فهو من شأن الوحي وحده ، لا بحسب الأمزجة والتّطلعات ، ويكون السؤال عما لم ينزل فيه وحي مكروها ، أو حراما ، قال اللَّه تعالى :
< فهرس الموضوعات > [ سورة المائدة ( 5 ) : الآيات 101 الى 102 ] < / فهرس الموضوعات > [ سورة المائدة ( 5 ) : الآيات 101 الى 102 ] * ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وإِنْ تَسْئَلُوا عَنْها حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّه عَنْها واللَّه غَفُورٌ حَلِيمٌ ( 101 ) قَدْ سَأَلَها قَوْمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُوا بِها كافِرِينَ ( 102 ) ) * [ المائدة : 5 / 101 - 102 ] .
تعددت أسباب نزول هذه الآية حول المنع من الأسئلة ، منها سؤال اختبار وتعجيز أو تعنّت واستهزاء ، ومنها سؤال استفهام واسترشاد عن أحوال الفرائض ، فمن أمثلة النوع الأول وهو سؤال الاختبار : سؤال بعض الناس رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم عن

505

نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 505
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست