نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي جلد : 1 صفحه : 435
الغزوة : « . . ثم إن النّبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم استيقظ وحضرت الصبح ، فالتمس الماء ، فلم يوجد » فنزلت : * ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ . . ) * الآية . وروى أحمد والبيهقي عن جابر - وهو حديث حسن - أن النّبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قال : « مفتاح الجنة الصلاة ، ومفتاح الصلاة الطَّهور » . وكان كثير من الصحابة ، منهم ابن عمر وغيره يتوضئون لكل صلاة ، انتدابا إلى فضيلة . وكذلك كان يفعل رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم ، ثم جمع بين صلاتين بوضوء واحد ، وفي فتح مكة جمع بين الصلوات الخمس بوضوء واحد . روى أبو داود والترمذي وابن ماجه أن النّبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قال : « من توضّأ على طهر ، كتب له عشر حسنات » . ومعنى الآيتين : يا أيها المؤمنون ، إذا أردتم القيام إلى الصلاة ، وأنتم محدثون ، فعليكم بالوضوء ، فإنه فرض أو شرط ، إذ لا يقبل اللَّه صلاة بغير طهور . وإذا كان المرء متوضئا كان الوضوء مندوبا ، لما روى رزين من حديث : « الوضوء على الوضوء نور » . وفرائض الوضوء في الآية أربعة : هي غسل الوجه من أعلى منابت شعر الرأس إلى أسفل الذقن ، وما بين الأذنين عرضا ، وغسل اليدين من رؤوس الأصابع إلى المرفقين ، والمرفق أعلى الذراع وأسفل العضد ، ويجب غسل المرفق . ومسح بعض الرأس كالربع ، أو كل الرأس ، وهو المطلوب عند المالكية والحنابلة ، وغسل الرجلين مع الكعبين : وهما العظمان الناتئان عند مفصل السّاق والقدم من الجانبين . وتطلب النّية والترتيب والموالاة والدّلك والمضمضة والاستنشاق على خلاف في فرضيتها عند أئمة المذاهب . وينتقض الوضوء بالغائط والبول والريح والنوم ، ولمس المرأة بشهوة ، ومسّ الفرج بباطن الكف عند الجمهور غير الحنفية .
435
نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي جلد : 1 صفحه : 435