نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي جلد : 1 صفحه : 432
وطَعامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ والْمُحْصَناتُ [1] مِنَ الْمُؤْمِناتِ والْمُحْصَناتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ [2] مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسافِحِينَ [3] ولا مُتَّخِذِي أَخْدانٍ [4] ومَنْ يَكْفُرْ بِالإِيمانِ [5] فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُه [6] وهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرِينَ ( 5 ) ) * [ المائدة : 5 / 4 - 5 ] . نزلت الآية الأولى : * ( يَسْئَلُونَكَ ما ذا أُحِلَّ لَهُمْ ) * حينما سأل عاصم بن عدي ، وسعد بن خيثمة ، وعويم بن ساعدة ، فقالوا : يا رسول اللَّه ، ماذا يحلّ لنا من هذه الكلاب ؟ بعد أن أمر النّبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم بقتل الكلاب ، وكان أبو رافع هو المتولَّي لقتلها . وسأل عدي بن حاتم وزيد بن مهلهل الطائيان رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم ، فقالا : يا رسول اللَّه ، قد حرّم اللَّه الميتة ، فما ذا يحلّ لنا ؟ فنزلت الآية . وسأل رجل عن صيد الكلاب ، فنزلت هذه الآية : * ( تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّه ) * . والمعنى : يسألك المؤمنون أيها الرسول عما أحلّ لهم من المطاعم واللحوم ، قل لهم : أحلّ لكم ما تستطيبه النفوس السليمة الفطرة ، وهي غير الخبائث ، قال الإمام الشافعي : الطيّبات : الحلال المستلذّ ، وكل مستقذر كالوزغ والخنافس وغيرها فهي من الخبائث حرام . وأحلّ لكم صيد الجوارح المعلَّمة ، كالكلاب والفهود ، والبزاة والصقور والعقبان والنّسور ونحوها من الطيور ، فكل ما صاد بعد تعليم فهو جارح ، أي كاسب . تعلَّمونهن من الحيلة في الاصطياد والتّأني لتحصيل الحيوان ، وهذا جزء مما علَّمه اللَّه الإنسان . ويجوز الأكل من الصيد الذي أمسكه الكلب ونحوه ، قال عدي بن حاتم : سألت رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم عن صيد البازي فقال في الحديث المتفق عليه بين أحمد والشيخين : « إذا أمسك عليك فكل » . وذلك بشرط أن تكون الكلاب الجوارح
[1] العفائف الحرائر . [2] مهورهن . [3] متعفّفين بالزواج غير مجاهرين بالزّنا . [4] أي صديقات أو خليلات للزّنا سرّا . [5] ينكر شرائع الإسلام . [6] بطل ثواب عمله .
432
نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي جلد : 1 صفحه : 432