نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي جلد : 1 صفحه : 408
فَقالُوا أَرِنَا اللَّه جَهْرَةً [1] فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ [2] بِظُلْمِهِمْ ثُمَّ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُمُ الْبَيِّناتُ فَعَفَوْنا عَنْ ذلِكَ وآتَيْنا مُوسى سُلْطاناً مُبِيناً ( 153 ) ورَفَعْنا فَوْقَهُمُ الطُّورَ بِمِيثاقِهِمْ وقُلْنا لَهُمُ ادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً وقُلْنا لَهُمْ لا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ ( 3 ) وأَخَذْنا مِنْهُمْ مِيثاقاً غَلِيظاً ( 4 ) ( 154 ) فَبِما نَقْضِهِمْ مِيثاقَهُمْ وكُفْرِهِمْ بِآياتِ اللَّه وقَتْلِهِمُ الأَنْبِياءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وقَوْلِهِمْ قُلُوبُنا غُلْفٌ ( 5 ) بَلْ طَبَعَ ( 6 ) اللَّه عَلَيْها بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا ( 155 ) وبِكُفْرِهِمْ وقَوْلِهِمْ عَلى مَرْيَمَ بُهْتاناً ( 7 ) عَظِيماً ( 156 ) وقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّه وما قَتَلُوه وما صَلَبُوه ولكِنْ شُبِّه لَهُمْ وإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيه لَفِي شَكٍّ مِنْه ما لَهُمْ بِه مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّباعَ الظَّنِّ وما قَتَلُوه يَقِيناً ( 157 ) بَلْ رَفَعَه اللَّه إِلَيْه وكانَ اللَّه عَزِيزاً حَكِيماً ( 158 ) وإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِه قَبْلَ مَوْتِه ويَوْمَ الْقِيامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً ( 159 ) ) * [ النساء : 4 / 153 - 159 ] . نزلت هذه الآيات في ناس من أهل الكتاب طلبوا من النّبي محمد صلَّى اللَّه عليه وسلَّم بعض المطالب التعجيزية ، طلبوا منه أن يأتي بالألواح من عند اللَّه كما أتى بها موسى ، وأن يأتي بكتاب من السماء جملة ، إن كان نبيّا صادقا وأن يصعد في السماء ، وهم يرونه ، فينزل عليهم كتابا مكتوبا فيما يدّعيه على صدقه دفعة واحدة ، كما أتى موسى بالتوراة ، تعنّتا له صلَّى اللَّه عليه وسلَّم . طالبوا النّبي أن ينزل عليهم كتابا مكتوبا بخط سماوي يشهد أن محمدا رسول اللَّه ، وكانوا قد سألوا موسى أعظم من هذا ، فقالوا : أرنا اللَّه جهرة عيانا ، بلا حواجز ولا حجب ، ظانّين أن اللَّه جسم محدود تدركه الأبصار . وكان عقابهم على هذا الطلب المصحوب بالتعجيز والمراوغة : نزول الصاعقة التي أماتتهم ، ثم أحياهم اللَّه للعبرة والاتّعاظ . وبعد هذا الإحياء اتّخذوا العجل إلها من
[1] عيانا بالرؤية البصرية . [2] نار نزلت عليهم من السماء . ( 3 ) لا تعتدوا بالاصطياد فيه . ( 4 ) عهدا وثيقا بطاعة اللَّه . ( 5 ) مغطاة بأغطية لا تعي . ( 6 ) ختم عليها . ( 7 ) كذبا وافتراء .
408
نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي جلد : 1 صفحه : 408