responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 403


وواجباته ، وآمن بالله ربّا واحدا لا شريك له ، شكر اللَّه له صنعه وأثابه ثوابا عظيما ، واللَّه شاكر ، يجازي من شكر ، عليم بخلقه ، لا يخفى عليه شيء ، قال اللَّه سبحانه : وإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ ولَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذابِي لَشَدِيدٌ ( 7 ) [ إبراهيم : 14 / 7 ] .
< فهرس الموضوعات > الجهر بالسوء < / فهرس الموضوعات > الجهر بالسوء إن عفّة اللسان وطيب القول والكلام هو من شأن الإنسان القوي المؤمن ، فلا يكون المؤمن طعّانا ولا لعّانا سبّابا ، ولا يؤذي غيره بفحش القول ، وخبث الكلام ، وكلما ضبط الإنسان لسانه وأمسك عن النطق ، كما كان حكيما عاقلا ، فلا يندم يوما على فلتات لسانه ، ولا يحتاج إلى الاعتذار من غيره ، ويظل كريما على الناس ، مهيبا ذا وقار واحترام ، ومحبة وتقدير من الآخرين . وكم من عثرة لسان وتكلم بكلمة قبيحة فاحشة أعقبت ندما طويلا ، وولَّدت أحقادا وبغضاء وخصومات ومنازعات .
وكان من أهم مقاصد الدين وشريعة اللَّه حمل الناس على التكلم بالكلمة الطيبة ، وتجنّب التّفوه بالكلمة الخبيثة . قال اللَّه تعالى :
< فهرس الموضوعات > [ سورة النساء ( 4 ) : الآيات 148 الى 149 ] < / فهرس الموضوعات > [ سورة النساء ( 4 ) : الآيات 148 الى 149 ] * ( لا يُحِبُّ اللَّه الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وكانَ اللَّه سَمِيعاً عَلِيماً ( 148 ) إِنْ تُبْدُوا خَيْراً أَوْ تُخْفُوه أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّه كانَ عَفُوًّا قَدِيراً ( 149 ) ) * [ النساء : 4 / 148 - 149 ] .
سبب نزول هاتين الآيتين : ما قاله مجاهد - فيما أخرجه هنّاد بن السّري - :
أنزلت آية * ( لا يُحِبُّ اللَّه الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ ) * في رجل أضاف رجلا بالمدينة ، فأساء قراه ، فتحوّل عنه ، فجعل يثني عليه بما أولاه ، فرخّص له أن يثني عليه بما أولاه ، أي نزلت هذه الآية رخصة في أن يشكو .

403

نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 403
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست