responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 398


فأعطونا من الغنائم ، وإن كان للكافرين نصيب من الظفر ، كما حصل يوم أحد ، قالوا لهم : ألم نغلبكم على أمركم ونتمكّن من قتلكم وأسركم ، فأبقينا عليكم ، وحميناكم ومنعناكم من المؤمنين بتخذيلهم وإذاعة الأخبار التي تثبط قلوبهم وتلقي الرّعب فيهم ، لكن ذلك لا يخفى على اللَّه ، فالله يحكم بينكم يوم القيامة ، فيجازي كلَّا على عمله ، فريق في الجنة ، وفريق في السعير ، ثم بشّرنا اللَّه بأنه لن يمكّن الكافرين من استئصال المؤمنين ، والتّغلب على أمرهم . وهذا يعني أنه إن تحقق الإيمان الحق ، تحقق وعد اللَّه بالنصر والغلبة على الأعداء ، واللَّه مع الصابرين .
< فهرس الموضوعات > أسباب ذمّ المنافقين < / فهرس الموضوعات > أسباب ذمّ المنافقين الإيمان بالله والإسلام قوة ورجولة ، والكفر والنفاق ضعف وانهزام ، وليس أسوأ على الرجل من فقد الرجولة وضعف الشخصية ، وانعدام الأصالة والجرأة ، لذا وجّه اللَّه تعالى أقبح وأشدّ اللوم للمنافقين ، وكانت أهم المطاعن فيهم افتقاد الهوية الشخصية والرجولة والكرامة والإباء ، بالإضافة إلى معايب أخرى تتمثل في أنهم يخادعون اللَّه والناس ، وهم لا يدركون أن خداعهم مكشوف مفضوح ، وأنهم سطحيون بلهاء ، وكسالى لا يغطَّون انهزامهم الداخلي بشيء من إثبات الذات وسلامة الأفعال ، وقوة المواقف ، قال اللَّه تعالى مبيّنا سطحية المنافقين وسذاجتهم ، وكسلهم وخمولهم ، وتذبذب مواقفهم ، وضعف شخصيتهم ومراءاتهم في أعمالهم :
< فهرس الموضوعات > [ سورة النساء ( 4 ) : الآيات 142 الى 143 ] < / فهرس الموضوعات > [ سورة النساء ( 4 ) : الآيات 142 الى 143 ] * ( إِنَّ الْمُنافِقِينَ يُخادِعُونَ اللَّه وهُوَ خادِعُهُمْ وإِذا قامُوا إِلَى الصَّلاةِ قامُوا كُسالى يُراؤُنَ النَّاسَ ولا يَذْكُرُونَ اللَّه إِلَّا قَلِيلًا ( 142 ) مُذَبْذَبِينَ ( 1 ) بَيْنَ ذلِكَ لا إِلى هؤُلاءِ ولا إِلى هؤُلاءِ ومَنْ يُضْلِلِ اللَّه فَلَنْ تَجِدَ لَه سَبِيلًا ( 143 ) ) * [ النساء : 4 / 142 - 143 ] .


( 1 ) مردّدين بين الكفر والإيمان .

398

نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 398
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست