نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي جلد : 1 صفحه : 346
اللَّه ، وأما الذين كفروا فيقاتلون في سبيل الطاغوت الذي هو الظلم والجبروت والاستكبار والطغيان والتعدي على حقوق الأمم والجماعات ، وهو قتال لإرضاء الشيطان ، وكيد الشيطان وتدبيره كان ضعيفا واهيا ، وحزب اللَّه هم الغالبون . < فهرس الموضوعات > تفاوت الناس في تنفيذ الواجبات < / فهرس الموضوعات > تفاوت الناس في تنفيذ الواجبات يتفاوت الناس في القيام بالواجب بحسب استعداداتهم وطبائعهم ، وبمقدار درجة تأثير الإيمان ومحبة الديار والأوطان في نفوسهم ، كما أنهم يتفاوتون بسبب وجود ظاهرة الخوف وغريزة حب البقاء والحياة . ولكن المؤمن الواعي لمستقبله وبناء مجد أمته وتحقيق الدرجة العالية له عند ربه هو الذي يبادر إلى أداء الواجب ، وصون الكرامة ، والحفاظ على العزة ورفع منار البلاد . وقد أخبر القرآن الكريم عن أحوال المتقاعسين الخائفين ، والمتخلفين عن واجب الجهاد ورد العدوان من المعتدين . قال اللَّه تعالى : < فهرس الموضوعات > [ سورة النساء ( 4 ) : الآيات 77 الى 79 ] < / فهرس الموضوعات > [ سورة النساء ( 4 ) : الآيات 77 الى 79 ] * ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وأَقِيمُوا الصَّلاةَ وآتُوا الزَّكاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتالُ إِذا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّه أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وقالُوا رَبَّنا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتالَ لَوْ لا أَخَّرْتَنا إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتاعُ الدُّنْيا قَلِيلٌ والآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقى ولا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا ( 1 ) ( 77 ) أَيْنَما تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ ولَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ ( 2 ) وإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هذِه مِنْ عِنْدِ اللَّه وإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هذِه مِنْ عِنْدِكَ قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّه فَما لِهؤُلاءِ الْقَوْمِ لا يَكادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثاً ( 78 ) ما أَصابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّه وما أَصابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ وأَرْسَلْناكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا وكَفى بِاللَّه شَهِيداً ( 79 ) ) * [ النساء : 4 / 77 - 79 ] . نزلت في فئة من المؤمنين أتوا النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم فقالوا : يا نبي اللَّه ، كنا في عز ، ونحن مشركون ، فلما آمنا صرنا أذلة ؟ قال : إني أمرت بالعفو ، فلا تقاتلوا القوم ، فلما
( 1 ) الفتيل : الخيط الدقيق الرقيق بين شقي النواة ( البزرة ) وهو مثل في البساطة والقلة . ( 2 ) حصون محكمة .
346
نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي جلد : 1 صفحه : 346