responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 332


إبراهيم الكتاب والحكمة والنبوة ، وآتاهم اللَّه ملكا عظيما ، ومن أسلافهم من آمن بما أعطي إبراهيم ، ومنهم من كفر به وصدّ الناس عن رسالته ، وكفى بجهنم التي تتوقد نيرانها ، وتستعر وتلتهب بهم ، وهذا وعيد شديد لكل من لا يؤمن بالله ربا ، وبمحمد نبيا ، وبالقرآن المجيد كتابا إلهيا ، وبمشتملات القرآن من العقائد الصحيحة والآداب الفاضلة .
< فهرس الموضوعات > عقاب الكفار وثواب المؤمنين < / فهرس الموضوعات > عقاب الكفار وثواب المؤمنين لقد كان القرآن الكريم واضحا كل الوضوح في بيان المصير المرتقب لأهل الكفر والإيمان في عالم الآخرة ، وهذا الإيضاح والتصريح القرآني دليل على أن اللَّه تعالى يحب عباده ، ويحب الخير لهم ، حين رغَّبهم في العمل الصالح الذي يسعدهم في الدنيا والآخرة ، وحذّرهم ونفّرهم من كل عقيدة باطلة أو عمل فاسد يؤديان إلى الهلاك والخسران في الدنيا والآخرة ، وقد تكررت الآيات القرآنية المصرحة بأن جزاء الكفر والكفار هو نار جهنم ، وأن جزاء الإيمان والمؤمنين الظفر بجنان الخلد التي تجري من تحتها الأنهار ، ورضوان لهم من اللَّه أكبر .
قال اللَّه تعالى :
< فهرس الموضوعات > [ سورة النساء ( 4 ) : الآيات 56 الى 57 ] < / فهرس الموضوعات > [ سورة النساء ( 4 ) : الآيات 56 الى 57 ] * ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِنا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ ناراً ( 1 ) كُلَّما نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ ( 2 ) بَدَّلْناهُمْ جُلُوداً غَيْرَها لِيَذُوقُوا الْعَذابَ إِنَّ اللَّه كانَ عَزِيزاً حَكِيماً ( 56 ) والَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً لَهُمْ فِيها أَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ ونُدْخِلُهُمْ ظِلاًّ ظَلِيلًا ( 3 ) ( 57 ) ) * [ النساء : 56 - 57 ] .
هذه الآيات تشتمل على وعد ووعيد ، بلفظ جلي لكل الناس ، المؤمنين منهم


( 1 ) ندخلهم نارا . ( 2 ) احترقت . ( 3 ) دائما ، لا حر فيه ولا برد .

332

نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 332
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست