responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 299


المعصية ، والخوف من العقاب ، وذلك مثل توبة فرعون حينما حضره الموت ، وأدركه الغرق ، وصار في غمرة الماء ، وفي حيّز اليأس ، فلم ينفعه ما أظهر من الإيمان .
ولا يقبل اللَّه توبة الذين يموتون وهم كفار ، ولا توبة من يؤجل التوبة حتى تحضره الوفاة ، لأنها تكون حينئذ قسرية ، والأعمال المقبولة لا تكون إلا عند التكليف والاختيار ، وأولئك الذين يرجئون التوبة ويؤخرونها عن وقتها المناسب هيأ اللَّه لهم عذابا مؤلما ومذلا في الآخرة ، لأنهم أصروا على أخطائهم ، واستعبدهم الشيطان إلى الموت .
< فهرس الموضوعات > معاملة النساء < / فهرس الموضوعات > معاملة النساء من المعلوم أن المرأة نصف المجتمع ، وهي في حكم اللَّه وتقديره تشارك الرجل في تحمل أعباء الحياة ، وتعاونه في تحقيق المهام والمعايش ، ولقد أنصف الإسلام المرأة وكرمها ورفع مكانتها ، وأنزلها منزلة لائقة بها ، تتفق مع فطرتها ومهماتها ، لأنها شريكة في الحياة ، وهي إنسان حي له كرامة وشخصية ، وأعطاها من الحقوق المناسبة لطبيعتها وتركيبها وإمكاناتها النفسية والبدنية .
وكانت المرأة في الجاهلية وفي عصور الرومان واليونان تعد من قبيل المتاع ، وكان أقارب الزوج المتوفى عند العرب يستولون عليها كرها عنها . روى البخاري أنه كان إذا مات الرجل منهم ، كان أولياؤه أحق بامرأته : إن شاء بعضهم تزوجها ، وإن شاؤوا زوجوها ، وإن شاؤوا لم يزوجوها ، أي منعوها الزواج ، فهم أحق بها من أهلها ، فنزلت الآية الآتية . وكان من عادات العرب في الجاهلية أيضا إذا أرادوا فراق امرأة ، رموها بفاحشة ، حتى تخاف وتشتري نفسها منه بالمهر الذي دفعه إليها ، فنزلت آية أخرى . قال اللَّه تعالى :
< فهرس الموضوعات > [ سورة النساء ( 4 ) : الآيات 19 الى 21 ] < / فهرس الموضوعات > [ سورة النساء ( 4 ) : الآيات 19 الى 21 ] * ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّساءَ

299

نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 299
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست