responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 162


ولا ألم ، قال اللَّه تعالى : * ( الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبا لا يَقُومُونَ إِلَّا كَما يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُه الشَّيْطانُ مِنَ الْمَسِّ [1] ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبا وأَحَلَّ اللَّه الْبَيْعَ وحَرَّمَ الرِّبا ) * [ البقرة : 2 / 275 ] . ثم قال اللَّه تعالى مبينا حال المؤمنين الصالحين :
* ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وأَقامُوا الصَّلاةَ وآتَوُا الزَّكاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ ولا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ ولا هُمْ يَحْزَنُونَ ( 277 ) ) * [ البقرة : 2 / 277 ] .
< فهرس الموضوعات > آية الدّين < / فهرس الموضوعات > آية الدّين نظَّم الإسلام شؤون المعاملات والعقود بين الناس على أساس من الحق والعدل والحكمة ، وصان حقوق الناس وحفظ أموالهم وندبهم إلى توثيق عقودهم ومعاملاتهم المؤجلة بالكتابة والسندات ، والشهادة والشهود ، على سبيل الاحتياط للناس ، وتجنبا من احتمال إنكار أصل الحق أو عدم الاعتراف به ، بسبب قلة التدين ، وضعف اليقين ، وفساد الذمة ، واستبداد الطمع والجشع .
جاء تنظيم المعاملات في أطول آية في القرآن الكريم ، عناية بها ، وحرصا على المصالح ، ومنع المنازعات والخصومات بسبب المال ، قال اللَّه تعالى :
< فهرس الموضوعات > [ سورة البقرة ( 2 ) : آية 282 ] < / فهرس الموضوعات > [ سورة البقرة ( 2 ) : آية 282 ] * ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا تَدايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوه ولْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كاتِبٌ بِالْعَدْلِ ولا يَأْبَ كاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَما عَلَّمَه اللَّه فَلْيَكْتُبْ ولْيُمْلِلِ ( 2 ) الَّذِي عَلَيْه الْحَقُّ ولْيَتَّقِ اللَّه رَبَّه ولا يَبْخَسْ ( 3 ) مِنْه شَيْئاً فَإِنْ كانَ الَّذِي عَلَيْه الْحَقُّ سَفِيهاً أَوْ ضَعِيفاً أَوْ لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ ( 4 ) هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّه بِالْعَدْلِ واسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وامْرَأَتانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَداءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْداهُما فَتُذَكِّرَ إِحْداهُمَا الأُخْرى ولا



[1] الجنون والخبل . ( 2 ) الإملال هو الإملاء ، أي وليمل وليقر . ( 3 ) لا ينقص . ( 4 ) أن يملي ويقر .

162

نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست