نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي جلد : 1 صفحه : 10
2 - * ( الحمد لله ) * الثناء كله على الله وحده لما يصدر عنه من نعمة أو غيرها من صفات الجلال والجمال والقدرة والكمال ، وهو أعلم من الشكر الذي لا يكون إلا في مقابل نعمة ، ويكون الحمد بالقلب ( الإيمان والتصديق بالله ) واللسان ( النطق بذلك ) والأعضاء ( بالانقياد والطاعة لله ) . و « الله » اسم الجلالة للذات الإلهية ، الواجب الموجود ، والمعبود بحق ، والمختص به ، فلا يطلق على أحد سواه ، ولا يحلف إلا به أو بصفة من صفاته للتعظيم . 3 - * ( رب العالمين ) * المربي للإنس والجن ، وهو اسم لله تعالى ، معناه المالك والسيد والمصلح والمربي والمعبود ، وهذه المعاني كلها مرادة هنا ، للدلالة على أن الله عز وجل مالك الخلق ومربيهم ومعبودهم ، والخلق له عبيد . 4 - * ( الرّحمن ) * ذو الرحمة الواسعة لجميع الخلق ، والرحمة : الإحسان إلى جميع المخلوقات والإنعام عليهم بجلائل النعم . * ( الرّحيم ) * دائم الرحمة ، والرحمن أبلغ وأوسع في الاتصاف بها ، لما فيها من زيادة المبنى الدالة على زيادة المعنى . والرحيم : ملازمتها لله جل جلاله ، وكان إيرادهما مشعراً بمعناهما بعد الاتصاف بالملكية والقوة والسيادة وما فيها من قوة وقهر . 5 - * ( ملك يوم الدين ) * صاحب الملك المطلق يوم الحساب والجزاء ، والمتصرف فيه وحده دون مشاركة أحد ، ولا منازعة منازع ، والنافذ أمره ، والناهي ظاهراً وباطناً . ويكون حساب الخلائق في وقت واحد كما يرزقهم في وقت واحد . 6 - * ( إياك نعبد وإياك نستعين ) * ضمير فصل منصوب يدل على اختصاص الله بالعبادة والاستعانة ، فلا نعبد سواه ، ولا نستعين إلا به لاختصاصه بالعبادة والقدرة على العون والهداية ، وهو سر الالتفات من ضمير الغيبة إلى ضمير الخطاب . والاستعانة : طلب المعونة على العبادة والإخلاص لله في جميع الأمور والعبادة : غاية الخضوع والانقياد والطاعة لله ، بما يدل على استشعار القلب بعظمة الله المعبود صاحب السلطان المطلق الذي لا يدرك العقل حقيقته .
10
نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي جلد : 1 صفحه : 10