responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 497


أداء الصلاة ، ثم حرّض اللَّه تعالى على الانتهاء عن الخمر والميسر بقوله : * ( فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ ) * هذا فضلا عن أن الخمر والميسر يؤدّيان إلى إتلاف الأموال وتبديدها في الوجوه الضارّة غير النافعة ، ولهما مخاطر مؤكدة على أعصاب الإنسان وإيقاعه في القلق والاضطراب .
ثم أمر اللَّه سبحانه بطاعته وبطاعة رسوله ، وحذّر من مخالفتهما ، فإن أعرضتم أيها الناس ، فإن رسولنا عليه مجرد الإبلاغ الواضح ، ومن أنذر فقد أعذر . ثم أوضح اللَّه تعالى حكم الذين شربوا الخمر وماتوا قبل تحريمها ، وهو أنه لا حرج ولا إثم عليهم ما داموا قد آمنوا واتّقوا عذاب النار وعملوا صالح الأعمال التي أمر اللَّه بها ، ثم داوموا على التزام جانب التقوى والإيمان ، ثم لازموا التقوى وأحسنوا أعمالهم ، واللَّه يثيب المحسنين المتقنين أعمالهم ، ويرضى عنهم ، ويتجاوز عن سيئاتهم السابقة فضلا منه ورحمة ، واللَّه مع المحسنين المتّقين بالعون والرضوان .
وتكرار كلمة * ( اتَّقَوْا ) * في الآية يقتضي في كل واحدة زيادة على التي قبلها ، وفي ذلك مبالغة في هذه الصفات لهم .
حكم الصّيد في حال الإحرام الإنسان العربي ميّال بطبعه إلى الصيد ، ومحتاج إليه بحكم قلة موارد الحياة في الماضي ، وهو لا يكاد يستغني عن الاصطياد في كل زمان ومكان لأن الصيد طعام لذيذ ، إلا أن الشّرع تجاوب مع هذا الميل الطبيعي للصيد ، فأباح منه صيد البحر في حال الإحرام بحج أو عمرة ، وحرّم منه صيد البر في تلك الحالة أو الآونة . وأوجب الشّرع على الحاج أو المعتمر المخالف هذا التحريم فدية مماثلة للحيوان المصيد ، أو إطعام مساكين ، أو صياما معادلا أو مساويا للمصيد حجما أو قيمة .

497

نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 497
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست