responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 307


بالإماء عند الضرورة ، بعضكم من جنس بعض ، سواء في الدين ، فتزوجوا الإماء بإذن أوليائهن ، وأدوا إليهن مهورهن بالمعروف شرعا وعادة بحسب التراضي ، حال كونهن عفيفات غير مجاهرات بالزنا ، ولا متخذات أصحاب يزنون بهن سرا ، وإذا صارت الإماء محصنات بالزواج ، فعليهن بالزنا الجلد بمقدار نصف عقوبة الحرائر ، أي خمسين جلدة فقط ، لأن حد الحرة مائة جلدة ، أما الزانية غير المحصنة من الإماء فلا تجلد ، وإنما تعزر تأديبا في رأي ابن عباس ، والمعتمد رأي الجمهور أن الحد واجب على الأمة المسلمة إذا لم تتزوج ، لما ثبت في الصحيحين من حدها ، ذلك الترخيص بالزواج من الإماء لمن خاف منكم الوقوع في الزنا ، وأن تصبروا عن نكاح الإماء خير وأفضل لكم ، حتى لا يصير الولد رقيقا ، واللَّه غفور لذنوب عباده التائبين ، رحيم بهم حين يسر لهم ذلك . وهذا كله حيث كان الرق قائما ، وبعد الاتفاق الدولي عام 1952 على منعه ، لم يعد هناك مجال لتطبيق هذا الحكم .
أهداف التحريم والإباحة للنساء أخرج البيهقي عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما قال : ثماني آيات نزلت في سورة النساء هي خير لهذه الأمة مما طلعت عليه الشمس وغربت ، وعدّ منها الآيات 26 و 27 و 28 من هذه السورة ، والرابعة إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبائِرَ ما تُنْهَوْنَ عَنْه نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ والخامسة : إِنَّ اللَّه لا يَظْلِمُ مِثْقالَ ذَرَّةٍ ) * [ النساء : 4 / 40 ] والسادسة :
* ( ومَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَه ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّه يَجِدِ اللَّه غَفُوراً رَحِيماً ) * [ النساء : 4 / 110 ] والسابعة : إِنَّ اللَّه لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِه ويَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ ) * [ النساء : 4 / 48 ] والثامنة : والَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّه ورُسُلِه ولَمْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ أُولئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ . ) * [ النساء : 4 / 152 ] * (

307

نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 307
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست