responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 139


واجب شرعي ، وأن لقائد الجيش اختبار مدى إخلاص الجنود وتضحياتهم ، وأن إيتاء الملك والسلطة بيد اللَّه تعالى لمن يستحقها من عباده ، كما تعرض الآيات التالية :
[ سورة البقرة [2] : الآيات 246 الى 247 ] * ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلإِ [1] مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسى إِذْ قالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنا مَلِكاً نُقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّه قالَ هَلْ عَسَيْتُمْ ( 2 ) إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتالُ أَلَّا تُقاتِلُوا قالُوا وما لَنا أَلَّا نُقاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّه وقَدْ أُخْرِجْنا مِنْ دِيارِنا وأَبْنائِنا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتالُ تَوَلَّوْا إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ واللَّه عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ ( 246 ) وقالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّه قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طالُوتَ مَلِكاً قالُوا أَنَّى يَكُونُ ( 3 ) لَه الْمُلْكُ عَلَيْنا ونَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْه ولَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمالِ قالَ إِنَّ اللَّه اصْطَفاه عَلَيْكُمْ وزادَه بَسْطَةً ( 4 ) فِي الْعِلْمِ والْجِسْمِ واللَّه يُؤْتِي مُلْكَه مَنْ يَشاءُ واللَّه واسِعٌ عَلِيمٌ ( 247 ) ) * [ البقرة : 2 / 246 - 247 ] .
ألم تعلم بقصة جماعة من بني إسرائيل هم وجوه القوم وكبراؤهم ، بعد موسى في عصر داود عليهما السلام ، حين قالوا لنبيهم ( صموئيل ) : اختر لنا قائدا للحرب ، وجمع الكلمة ، فقد صممنا على طرد أعدائنا واسترداد حقوقنا المغتصبة . فقال لهم نبيهم بحكم خبرته وتجربته معهم : أتوقع منكم التخلي عن القتال إن فرض عليكم ، فردوا عليه بقولهم : أي شيء يدعونا إلى ترك القتال ، وقد أخرجنا من ديارنا وأوطاننا ، ومنعنا من أبنائنا ، واغتربنا عنهم ؟ ! .
فلما فرض عليهم القتال كما طلبوا ، تخلفوا عنه وجبنوا وأعرضوا إلا جماعة قليلة منهم ، عبروا النهر مع طالوت ، وثبتوا على العهد ، واللَّه عالم بمن نقض العهد ، وظلم نفسه ، فأخلف الوعد .



[1] أشراف القوم وسادتهم .
[2] قاربتم . ( 3 ) كيف أو من أين يكون . ( 4 ) سعة وفضيلة .

139

نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست