responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 131


ونحوه من شؤون التجميل ولبس الحلي ، والتزام المبيت في المسكن الذي كانت فيه المرأة وقت وفاة الزوج وهو مسكن الزوج إلا لعذر يتطلب الانتقال إلى بيت آخر هو بيت الأهل مثلا .
ومدة عدة الوفاة أربعة أشهر وعشرة أيام ، فإذا انتهت العدة فلا تمنع المرأة من الزينة ، والخروج من البيت والتعرض لخطبة الرجال بالمعروف شرعا ، أي من غير مخالفة للشرع ، واللَّه عليم وخبير وبصير بما يعمل النساء والرجال ، فالجميع مؤاخذون على الانحراف والتهتك والتبرج . قال اللَّه تعالى مبينا هذه الأحكام :
[ سورة البقرة ( 2 ) : آية 234 ] * ( والَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ ويَذَرُونَ أَزْواجاً يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وعَشْراً فَإِذا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ فِيما فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ واللَّه بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ( 234 ) ) * [ البقرة : 2 / 234 ] .
وأباح الشرع الشريف للرجل في العدة التعريض بخطبة المرأة المتوفى عنها زوجها أو المطلقة طلاقا بائنا ، كأن يمدح الرجل نفسه ، ويذكر مآثره على جهة التعريض بالزواج ، أو أن يقدم هدية إلى المعتدة ، أو يصفها بأنها أهل وكفء للزواج وتكوين أسرة جديدة ، ولكن دون مواعدة سرا ، أو تواطؤ أو اتفاقات سرية غير معلنة ، فهذا مما يضر ، ولا يليق أدبا وذوقا في حال من الأحوال ، إلا القول المعروف غير المنكر شرعا : وهو ما يعهد مثله بين الناس المهذبين من القول العف والإشارة الخفيفة ، كما فعل النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم مع أم سلمة بعد وفاة زوجها ، حيث ذكر لها منزلته عند اللَّه تعالى .
ولا يجوز بحال إبرام عقد زواج على أي معتدة في أثناء العدة ، وإنما يجوز ذلك بعد انقضاء العدة ، وعلى الناس مراقبة اللَّه والحذر منه والخوف من عقابه ، فإنه تعالى يعلم ما في النفوس من السر وأخفى ، واللَّه غفور رحيم لما يقع من الذنوب خطأ ،

131

نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست