responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الوسيط للقرآن الكريم نویسنده : سيد محمد طنطاوي    جلد : 1  صفحه : 583


[ سورة البقرة [2] : آية 255 ] اللَّه لا إِله إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُه سِنَةٌ ولا نَوْمٌ لَه ما فِي السَّماواتِ وما فِي الأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَه إِلَّا بِإِذْنِه يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وما خَلْفَهُمْ ولا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِه إِلَّا بِما شاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّه السَّماواتِ والأَرْضَ ولا يَؤُدُه حِفْظُهُما وهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ( 255 ) قال بعضهم : هذه آية الكرسي أفضل آية في القرآن . ومعنى الفضل أن الثواب على قراءتها أكثر منه على غيرها من الآيات . هذا هو التحقيق في تفضيل بعض آيات القرآن على بعض .
وإنما كانت أفضل لأنها جمعت من أحكام الألوهية وصفات الإله الثبوتية والسلبية ما لم تجمعه آية أخرى . جاء في الحديث الشريف عن أبى هريرة أن رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قال : لكل شيء سنام وإن سنام القرآن البقرة ، وفيها آية هي سيدة القرآن - أى أفضله - وهي آية الكرسي » « 1 » .
وقد اشتملت هذه الآية الكريمة على عشر جمل فيها ما فيها من صفات اللَّه الجليلة - ونعوته السامية . أما الجملة الأولى والثانية فتتمثل في قوله - تعالى - : * ( اللَّه لا إِله إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ) * .
ولفظ الجلالة * ( اللَّه ) * يقول العلماء : إن أصله إله دخلت عليه أداة التعريف « أل » وحذفت الهمزة فصارت الكلمة اللَّه .
قال القرطبي : قوله : * ( اللَّه ) * هذا الاسم أكبر أسمائه - تعالى - وأجمعها ، حتى قال بعضهم إنه اسم اللَّه الأعظم ولم يتسم به غيره ، ولذلك لم يثن ولم يجمع ، فاللَّه اسم الموجود الحق الجامع لصفات الألوهية ، المنعوت بنعوت الربوبية المنفرد بالوجود الحقيقي ، لا إله إلا هو - سبحانه - » « 2 » .


( 1 ) حاشية الجمل على الجلالين ج 1 صفحة 206 .
[2] تفسير القرطبي ج 1 صفحة 102 .

583

نام کتاب : التفسير الوسيط للقرآن الكريم نویسنده : سيد محمد طنطاوي    جلد : 1  صفحه : 583
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست