responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الحديث نویسنده : محمد عزة دروزة    جلد : 1  صفحه : 444


يُنَزِّلْ بِه سُلْطاناً وأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّه ما لا تَعْلَمُونَ ‹ 33 › .
وهناك أحاديث عديدة متساوقة مع الآيات ، من ذلك حديث رواه الترمذي عن عبد اللَّه عن النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قال : « ليس المؤمن بالطعان ولا اللَّعان ولا الفاحش ولا البذيء » [1] ، وحديث رواه الترمذي أيضا عن أبي بكر عن النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قال : « لا يدخل الجنة خبّ ولا منّان ولا بخيل » [2] .
وحديث رواه الترمذي كذلك عن أبي سعيد عن النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قال : « خصلتان لا تجتمعان في مؤمن البخل وسوء الخلق » [3] . ولقد أثرت عن النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم أحاديث توجب غسل النجاسات عن الثياب مثل الدم والبول والغائط من ذلك حديث رواه البزار عن عمار بن ياسر أن النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قال : « إنّما يغسل الثوب من الغائط والبول والقيء والدم » [4] . وقد رتّب الفقهاء على ذلك كون طهارة الثياب ركنا من أركان الصلاة ، ولقد أوجب اللَّه على المسلم أن يصلي خمس مرات كل يوم ، ويستتبع هذا واجب عناية المسلم بطهارة ثيابه في كل وقت في الليل والنهار ، وفي هذا ما فيه من روعة وجلال .
ومن الجدير بالذكر أن حثّ اللَّه ورسوله على الطهارة لا يقتصر على طهارة الثياب . ففي القرآن والأحاديث نصوص كثيرة توجب على المسلم طهارة البدن بالإضافة إلى طهارة ثيابه فيتوضأ إذا قام إلى الصلاة ويغتسل إذا كان جنبا ويغسل أطرافه ويغتسل حتى لغير الوضوء والجنابة مما سوف نورده وننبه عليه في مناسبات أخرى .
هذا ، والتساوق في مطلعي السورتين المزمل والمدثر لافت للنظر ، ففي مطلع الأولى إعداد للنبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم لمهمته العظمى وفي مطلع الثانية خطة له حينما أمر



[1] التاج ج 5 ص 34 - 38 .
[2] المصدر نفسه .
[3] المصدر نفسه .
[4] مجمع الزوائد ج 1 ص 283 .

444

نام کتاب : التفسير الحديث نویسنده : محمد عزة دروزة    جلد : 1  صفحه : 444
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست