responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الحديث نویسنده : محمد عزة دروزة    جلد : 1  صفحه : 406


‹ 2 › الترتيل : هنا بمعنى التجويد والتمهل في القراءة . وجاءت الكلمة في سورة الفرقان بمعنى تنزيل القرآن مفرقا قسما بعد قسم .
‹ 3 › ناشئة الليل : النهوض من النوم في الليل .
‹ 4 › أشد وطئا : قيل إن معناها أشد وقعا ، وقيل أكثر موافقة وملاءمة وأدعى إلى التنبيه والإخلاص .
‹ 5 › أقوم قيلا : القيل هو القول ، ومعنى الجملة هو أسد وأقوم للمقال والتلاوة .
‹ 6 › سبحا طويلا : مجالا طويلا للعمل والمشاغل .
‹ 7 › التبتل : الخشوع .
في هذه الآيات أمر للنبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم بتخصيص قسم كبير من الليل للتهجد والخشوع والعبادة وتلاوة القرآن ، لأنه يتمكن فيه من تفريغ القلب وتصفية النفس والذهن والسداد في القول أكثر من النهار ، بسبب ما في النهار من شواغل كثيرة . وأمر له كذلك بالاستعداد لما سوف يلقى عليه من المهام العظمى والأعباء الثقيلة . وباتخاذ اللَّه وحده وكيلا ومعتمدا له وهو الذي لا إله إلَّا هو ربّ المشرق والمغرب .
وقد جاء في بعض الروايات [1] أن هذه الآيات أول ما نزل من القرآن ، كما جاء في بعضها [2] أنها نزلت حينما رجع النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم من غار حراء بعد نزول الوحي عليه لأول مرة وقلبه يرجف فقال لأهله : « زملوني » . ومضمون الآيات يجعل الرواية الثانية أقوى وهو ما عليه جمهور المفسرين . وهذه الروايات تعني والحالة هذه أن هذه الآيات نزلت وحدها . لأن الآيات التالية لها احتوت مشاهد ومواقف لا يمكن أن تقع إلَّا بعد أن يكون قد نزل جملة من القرآن وسار النبي صلى اللَّه عليه وسلَّم في الدعوة شوطا غير يسير . وفي هذه الحالة يكون ترتيب السورة كثالثة السور نزولا بسبب ذلك .



[1] انظر تفسير الآلوسي لهذه السورة .
[2] المصدر أيضا .

406

نام کتاب : التفسير الحديث نویسنده : محمد عزة دروزة    جلد : 1  صفحه : 406
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست