responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 72


والفساد فيهم ، وأكده بأن وبألا التي تقتضي الاستئناف وتنبيه المخاطب * ( قالُوا آمَنَّا ) * كذبوا خوفا من المؤمنين * ( خَلَوْا إِلى شَياطِينِهِمْ ) * هم رؤساء الكفر ، وقيل : شياطين الجن ، وهو بعيد . وتعدّي خلا بإلى ضمن معنى مشوا وذهبوا أو ركنوا ، وقيل : إلى بمعنى مع ، أو بمعنى الباء وجه قولهم * ( إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّما نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُنَ ) * بجملة اسمية مبالغة وتأكيد ، بخلاف قولهم : آمنا ، فإنه جاء بالفعل لضعف إيمانهم * ( اللَّه يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ ) * فيه ثلاثة أقوال :
تسمية للعقوبة باسم الذنب : كقوله « ومكروا ومكر اللَّه » وقيل : يملي لهم بدليل قوله :
« ويمدّهم » وقيل يفعل بهم في الآخرة ما يظهر لهم أنه استهزأ بهم كما جاء في سورة الحديد : 13 ارْجِعُوا وَراءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُوراً ) * الآية * ( ويَمُدُّهُمْ ) * يزيدهم ، وقيل يملي لهم ، وقد ذكروا يعمهون * ( اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ ) * عبارة عن تركهم الهدى مع تمكنهم منه ووقوعهم في الضلالة ، فهو مجاز بديع * ( فَما رَبِحَتْ تِجارَتُهُمْ ) * ترشيح للمجاز ، لمّا ذكر الشر ذكر ما يتبعه من الربح والخسران ، وإسناد عدم الربح إلى التجارة مجاز أيضا لأن الرابح أو الخاسر هو التاجر * ( وما كانُوا مُهْتَدِينَ ) * في هذا الشراء ، أو على الإطلاق . وقال الزمخشري : نفى الربح في قوله : فما ربحت ، ونفى سلامة رأس المال في قوله : وما كانوا مهتدين * ( مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ ) * إن كان المثل هنا بمعنى حالهم وصفتهم فالكاف للتشبيه وإن كان المثل بمعنى التشبيه فالكاف زائدة * ( اسْتَوْقَدَ ) * أي أوقد ، وقيل : طلب الوقود على الأصل في استفعل * ( فَلَمَّا أَضاءَتْ ) * إن تعدّى فما حوله مفعول به ، وإن لم يتعدّ فما زائدة أو ظرفية * ( ذَهَبَ اللَّه بِنُورِهِمْ ) * أي أذهبه ، وهذه الجملة جواب لما محذوف تقديره : طفيت النار ، وذهب اللَّه بنورهم : جملة مستأنفة والضمير عائد على المنافقين ، فعلى هذا يكون « الذي » على بابه من الإفراد ، والأرجح أنه أعيد ضمير الجماعة لأنه لم يقصد بالذي : واحد بعينه إنما المقصود التشبيه بمن استوقد نارا سواء كان واحدا أو جماعة ، ثم أعيد الضمير بالجمع ليطابق المشبه ، لأنهم جماعة ، فإن قيل : ما وجه تشبيه المنافقين بصاحب النار التي أضاءت ثم أظلمت ؟ فالجواب من ثلاثة أوجه : أحدها : أن منفعتهم في الدنيا بدعوى الإيمان شبيه بالنور ، وعذابهم في الآخرة شبيه بالظلمة بعده ، والثاني : أن استخفاء كفرهم كالنور ، وفضيحتهم كالظلمة ، والثالث : أنّ ذلك فيمن آمن منهم ثم كفر ، فإيمانه نور ، وكفره بعده ظلمة ، ويرجح هذا قوله : « ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا » فإن قيل : لم قال :

72

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست