responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 70


هذا بمعنى الغائب إما تسمية بالمصدر كعدل ، وإما تخفيفا في فعيل : كميت ، والآخر :
يؤمنون في حال غيبهم ، أي باطنا وظاهرا ، وبالغيب : على القول الأوّل : يتعلق بيؤمنون ، وعلى الثاني : في موضع الحال ، ويجوز في الذين أن يكون خفضا على النعت ، أو نصبا على إضمار فعل ، أو رفعا على أنه خبر مبتدأ * ( ويُقِيمُونَ الصَّلاةَ ) * إقامتها : علمها من قولك : قامت السوق [1] ، وشبه ذلك ، والكمال : المحافظة عليها في أوقاتها ، بالإخلاص للَّه في فعلها ، وتوفية شروطها ، وأركانها ، وفضائلها ، وسننها ، وحضور القلب الخشوع فيها ، وملازمة الجماعة في الفرائض والإكثار من النوافل . * ( ومِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ ) * فيه ثلاثة أقوال : الزكاة لاقترانها مع الصلاة ، والثاني : أنه التطوّع ، والثالث : العموم ، وهو الأرجح :
لأنه لا دليل على التخصيص ، * ( والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ ) * هل هم المذكورون قبل فيكون من عطف الصفات ، أو غيرهم وهم من أسلم من أهل الكتاب ، فيكون عطفا للمغايرة ، أو مبتدأ وخبره الجملة بعد * ( بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ ) * القرآن * ( وما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ ) * التوراة والإنجيل وغيرهما من كتب اللَّه عز وجل * ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا ) * فيمن سبق القدر أنه لا يؤمن كأبي جهل ، فإن كان الذين للجنس : فلفظها عام يراد به الخصوص ، وإن كان للعهد فهو إشارة إلى قوم بأعيانهم ، وقد اختلف فيهم فقيل : المراد من قتل ببدر من كفار قريش ، وقيل : المراد حييّ بن أخطب وكعب بن الأشرف اليهوديان * ( سَواءٌ ) * خبر إن و * ( أَنْذَرْتَهُمْ ) * فاعل به لأنه في تقدير المصدر ، وسواء مبتدأ ، وأنذرتهم خبره أو العكس وهو أحسن ، و * ( لا يُؤْمِنُونَ ) * على هذه الوجوه : استئنافا للبيان ، أو للتأكيد ، أو خبر بعد خبر ، أو تكون الجملة اعتراضا ، ولا يؤمنون الخبر ، والهمزة في ء أنذرتهم لمعنى التسوية قد انسلخت من معنى الاستفهام * ( خَتَمَ ) * الآية تعليل لعدم إيمانهم ، وهو عبارة عن إضلالهم ، فهو مجاز وقيل : حقيقة ، وأن القلب كالكف ينقبض مع زيادة الضلال إصبعا إصبعا حتى يختم عليه ، والأوّل أبرع ، و * ( عَلى سَمْعِهِمْ ) * معطوف على قلوبهم ، فيوقف عليه ، وقيل الوقف على قلوبهم ، والسمع راجع إلى ما بعده ، والأوّل أرجح لقوله : « وختم على سمعه وقلبه » [ الجاثية : 23 ] * ( غِشاوَةٌ ) * مجاز باتفاق ، وفيه دليل على وقوع المجاز في القرآن خلافا لمن منعه ، ووحد السمع لأنه مصدر في الأصل ، والمصادر لا تجمع و * ( مِنَ النَّاسِ ) * أصل الناس أناس لأنه مشتق من الإنس



[1] . المراد بإقامة الصلاة : عدم التهاون بها . راجع تفسير الطبري .

70

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست