responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 69


* ( هُدىً ) * هنا بمعنى الإرشاد لتخصيصه بالمتقين ، ولو كان بمعنى البيان لعم كقوله : هُدىً لِلنَّاسِ ) * . وإعرابه : خبر ابتداء ، أو مبتدأ وخبره : فيه ، عندما يقف على لا ريب ، أو منصوب على الحال والعامل فيه الإشارة * ( لِلْمُتَّقِينَ ) * مفتعلين من التقوى ، وقد تقدّم معناه في الكتاب ، فنتكلم عن التقوى في ثلاثة فصول .
الأوّل : في فضائلها المستنبطة من القرآن ، وهي خمس عشرة : الهدى كقوله : * ( هُدىً لِلْمُتَّقِينَ ) * [ البقرة : 2 ] والنصرة ، لقوله : إِنَّ اللَّه مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا ) * [ النحل : 128 ] والولاية لقوله : اللَّه وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ ) * [ الجاثية : 18 ] والمحبة لقوله : إِنَّ اللَّه يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ ) * [ براءة :
4 ] والمغفرة لقوله : إِنْ تَتَّقُوا اللَّه يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقاناً ) * [ الأنفال : 29 ] والمخرج من الغم والرزق من حيث لا يحتسب لقوله : ومَنْ يَتَّقِ اللَّه يَجْعَلْ لَه مَخْرَجاً ) * [ الطلاق : 2 ] الآية وتيسير الأمور لقوله : ومَنْ يَتَّقِ اللَّه يَجْعَلْ لَه مِنْ أَمْرِه يُسْراً ) * [ الطلاق : 4 ] وغفران الذنوب وإعظام الأجور لقوله : ومَنْ يَتَّقِ اللَّه يُكَفِّرْ عَنْه سَيِّئاتِه ويُعْظِمْ لَه أَجْراً ) * [ الطلاق : 5 ] وتقبل الأعمال لقوله : إِنَّما يَتَقَبَّلُ اللَّه مِنَ الْمُتَّقِينَ ) * [ المائدة : 27 ] والفلاح لقوله : واتَّقُوا اللَّه لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) * [ البقرة : 189 ] والبشرى لقوله : هُمُ الْبُشْرى فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وفِي الآخِرَةِ ) * [ يونس : 64 ] ودخول الجنة لقوله : إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ ) * [ القلم :
34 ] والنجاة من النار لقوله : ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا ) * [ مريم : 72 ] .
الفصل الثاني : البواعث على التقوى عشرة : خوف العقاب الأخروي ، وخوف العقاب الدنيوي ، ورجاء الثواب الدنيوي ، ورجاء الثواب الأخروي ، وخوف الحساب ، والحياء من نظر اللَّه ، وهو مقام المراقبة ، والشكر على نعمه بطاعته ، والعلم لقوله : إِنَّما يَخْشَى اللَّه مِنْ عِبادِه الْعُلَماءُ ) * [ فاطر : 28 ] وتعظيم جلال اللَّه ، وهو مقام الهيبة ، وصدق المحبة لقول القائل : - تعصي الإله وأنت تظهر حبه * هذا لعمري في القياس بديع لو كان حبك صادقا لأطعته * إن المحب لمن يحب مطيع وللَّه درّ القائل : - قالت وقد سألت عن حال عاشقها : * للَّه صفه ولا تنقص ولا تزد فقلت : لو كان يظن الموت من ظمأ * وقلت : قف عن ورود الماء لم يرد الفصل الثالث : درجات التقوى خمس : أن يتقي العبد الكفر ، وذلك مقام الإسلام ، وأن يتقي المعاصي والحرمات وهو مقام التوبة ، وأن يتقي الشبهات ، وهو مقام الورع ، وأن يتقي المباحات وهو مقام الزهد ، وأن يتقي حضور غير اللَّه على قلبه ، وهو مقام المشاهدة * ( الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ ) * فيه قولان : يؤمنون بالأمور المغيبات كالآخرة وغيرها ، فالغيب على

69

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست