نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي جلد : 1 صفحه : 486
الموقف حين ينفرد بها ، ويقول غيره من الأنبياء : نفسي نفسي * ( شَيْئاً إِدًّا ) * أي شيئا صعبا * ( يَتَفَطَّرْنَ مِنْه ) * أي يتشققن من قول الكفار : اتخذ اللَّه ولدا * ( هَدًّا ) * أي انهداما * ( أَنْ دَعَوْا ) * أي من أجل أن دعوا * ( لِلرَّحْمنِ وَلَداً ) * وقرئ ولدا [1] بضم الواو وإسكان اللام ، وهي لغة * ( إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّماواتِ والأَرْضِ ) * ردّ على مقالة الكفار ، والمعنى أن الكل عبيده ، فكيف يكون أحد منهم ولدا له ، وإن نافية ، وكل مبتدأ وخبره آتى الرحمن * ( سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا ) * هي المحبة والقبول الذي يجعله اللَّه في القلوب لمن شاء من عباده ، وقيل : إنها نزلت في علي بن أبي طالب رضي اللَّه عنه * ( يَسَّرْناه بِلِسانِكَ ) * الضمير للقرآن وبلسانك أي بلغتك * ( قَوْماً لُدًّا ) * جمع ألد ، وهو الشديد الخصومة والمجادلة ، والمراد بذلك قريش ، وقيل : معناه فجارا * ( أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزاً ) * هو الصوت الخفي ، والمعنى أنهم لم يبق منهم أثر ، وفي ذلك تهديد لقريش .