responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 481


الكلام ، وقيل : هو من كلام النبي صلَّى اللَّه تعالى عليه وعلى اله وسلَّم ، والمعنى : يا محمد قل لهم ذلك عيسى ابن مريم ، وأن اللَّه ربي وربكم ، والأول أظهر * ( فَاخْتَلَفَ الأَحْزابُ ) * هذا ابتداء إخبار ، والأحزاب اليهود والنصارى ، لأنهم اختلفوا في أمر عيسى اختلافا شديدا ، فكذبه اليهود وعبده النصارى ، والحق خلاف أقوالهم كلها * ( مِنْ بَيْنِهِمْ ) * معناه من تلقائهم ، ومن أنفسهم وأن الاختلاف لم يخرج عنهم * ( مِنْ مَشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ ) * يعنى قوم القيامة * ( أَسْمِعْ بِهِمْ وأَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنا ) * أي ما أسمعهم وما أبصرهم يوم القيامة ، على أنهم في الدنيا في ضلال مبين .
* ( يَوْمَ الْحَسْرَةِ ) * هو يوم يؤتى بالموت في صورة كبش فيذبح ثم يقال : يا أهل الجنة خلود لا موت ويا أهل النار خلود لا موت [1] ، وقيل : هو يوم القيامة وانتصاب يوم على المفعولية ، لا على الظرفية * ( وهُمْ فِي غَفْلَةٍ ) * يعنى في الدنيا ، فهو متعلق بقوله في ضلال مبين أي بأنذرهم * ( صِدِّيقاً ) * بناء مبالغة من الصدق أو من التصديق ، ووصفه بأنه صدّيق قبل الوحي نبّئ بعده ، ويحتمل أنه جمع الوصفين ما لا يَسْمَعُ ولا يُبْصِرُ ) * يعنى الأصنام * ( صِراطاً سَوِيًّا ) * أي قويما * ( لأَرْجُمَنَّكَ ) * قيل : يعنى الرجم بالحجارة وقيل : الشتم * ( واهْجُرْنِي مَلِيًّا ) * أي حينا طويلا ، وعطف اهجرني على محذوف تقديره احذر رجمي لك * ( قالَ سَلامٌ عَلَيْكَ ) * وداع مفارقة ، وقيل : مسالمة لا تحية لأن ابتداء الكافر بالسلام لا يجوز * ( سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ ) * وعد ، وهو الذي أشير إليه بقوله : عن موعدة وعدها إيّاه قال ابن عطية ، معناه : سأدعو اللَّه أن يهديك فيغفر لك بإيمانك ، وذلك لأن الاستغفار للكافر لا يجوز ، وقيل : وعده أن يستغفر له مع كفره ، ولعله كان لم يعلم أن اللَّه لا يغفر للكفار حتى أعلمه بذلك ، ويقوى هذا القول قوله : * ( واغْفِرْ لأَبِي إِنَّه كانَ مِنَ الضَّالِّينَ ) * [ الشعراء : 86 ] ، ومثل



[1] . حديث ذبح الموت رواه أبو سعيد الخدري وأخرجه الشيخان والنسائي والترمذي ولفظه : بالموت يوم القيامة كهيئة كبش أملح فينادى مناد : يا أهل الجنة فيشرئبون وينظرون فيقول : هل تعرفون هذا ؟ فيقولون نعم . هذا الموت وكلهم قد رأوه . وينادى مناد : يا أهل النار . . . فيذبح بين الجنة والنار ثم يقول : يا أهل الجنة خلود فلا موت ، ويا أهل النار خلود فلا موت ثم قرأ وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر إلخ . انظر صحيح البخاري ج 5 / 236 كتاب التفسير رقم الباب 19 .

481

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 481
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست