responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 479


السلام ، وقرئ ليهب [1] بالياء ، والفاعل فيه هو ضمير الرب سبحانه وتعالى ، وقرئ بهمزة التكلم ، وهو جبريل ، وإنما نسب الهبة إلى نفسه ، لأنه هو الذي أرسله اللَّه بها ، أو يكون قال ذلك حكاية عن اللَّه تعالى * ( وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا ) * البغيّ هي المرأة المجاهرة بالزنا ، ووزن بغيّ فعول * ( ولِنَجْعَلَه آيَةً ) * الضمير للولد واللام تتعلق بمحذوف تقديره : لنجعله آية فعلنا ذلك * ( فَحَمَلَتْه ) * يعنى : في بطنها وكانت مدة حملها ثمانية أشهر ، وقال ابن عباس : حملته وولدته في ساعة * ( مَكاناً قَصِيًّا ) * أي بعيدا ، وإنما بعدت حياء من قومها أن يظنوا بها الشر * ( فَأَجاءَهَا ) * معناه : ألجأها وهو منقول من جاء بهمزة التعدية * ( الْمَخاضُ ) * أي النفاس * ( إِلى جِذْعِ النَّخْلَةِ ) * روي أنها احتضنت الجذع لشدة وجع النفاس * ( قالَتْ يا لَيْتَنِي مِتُّ ) * إنما تمنت الموت خوفا من إنكار قومها ، وظنهم بها الشر ، ووقوعهم في دمها وتمني الموت جائز في مثل هذا ، وليس هذا من تمني الموت لضر نزل بالبدن فإنه منهي عنه .
* ( وَكُنْتُ نَسْياً ) * النسي الشيء الحقير الذي لا يؤبه له ، ويقال بفتح النون [2] وكسرها * ( فَناداها مِنْ تَحْتِها ) * قرئ من بفتح الميم [3] وكسرها ، وقد اختلف على كلتا القراءتين ، هل هو جبريل أو عيسى ، وعلى أنه جبريل قيل : إنه كان تحتها كالقابلة ، وقيل : كان في مكان أسفل من مكانها * ( أَلَّا تَحْزَنِي ) * تفسير للنداء ، فأن مفسرة * ( سَرِيًّا ) * جدولا وهي ساقية من ماء كان قريبا من جذع النخلة ، روي أن النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم فسره بذلك ، وقيل : يعنى عيسى فإن السري الرجل الكريم * ( وهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ ) * كان جذعا يابسا ، فخلق اللَّه فيه الرطب كرامة لها وتأنيسا ، وقد استدل بعض الناس بهذه الآية على أن الإنسان ينبغي له أن يتسبب في طلب الرزق ، لأن اللَّه أمر مريم بهز النخلة ، والباء في بجذع زائدة كقوله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة * ( تُساقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيًّا ) * الفاعل بتساقط النخلة ، وقرئ بالياء والفاعل على ذلك الجذع ، ورطبا تمييز ، والجني معناه : الذي طاب وصلح لأن يجتنى * ( فَكُلِي واشْرَبِي ) * أي كلي من الرطب ، واشربي من ماء الجدول ، وهو السري * ( وقَرِّي عَيْناً ) * أي طيبي نفسا بما جعل اللَّه لك من ولادة نبي كريم ، أو من تيسير المأكول والمشروب * ( فَإِمَّا تَرَيِنَّ ) * هي إن الشرطية دخلت عليها ما الزائدة للتأكيد ، وترين



[1] . قرأ أبو عمرو ورش والحلواني عن نافع : ليهب . وقرأ الباقون : لأهب .
[2] . قرأ حمزة وحفص : نسيا وقرأ الباقون : نسيا .
[3] . قرأ أبو عمرو وابن كثير وابن عامر من تحتها وقرأ الباقون : من تحتها . فيها ثلاث قراءات : حفص : تساقط وحمزة : تساقط والباقون : تساقط .

479

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 479
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست