responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 437


لا يهديهم * ( ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هاجَرُوا مِنْ بَعْدِ ما فُتِنُوا ) * قرأه الجمهور فتنوا بضم الفاء : أي عذبوا فالآية على هذا في عمار وشبهه من المعذبين على الإسلام ، وقرأ ابن عامر بفتح الفاء : أي عذاب المسلمين ، فالآية على هذا فيمن عذّب المسلمين ، ثم هاجر وجاهد كالحضرمي وأشباهه .
* ( إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِها لَغَفُورٌ رَحِيمٌ ) * كرر إن ربك توكيدا ، والضمير في بعدها يعود على الأفعال المذكورة وهي الهجرة والجهاد والصبر * ( يَوْمَ تَأْتِي ) * يحتمل أن يتعلق بغفور رحيم أو بمحذوف تقديره اذكر وهذا أظهر * ( كُلُّ نَفْسٍ ) * النفس هنا بمعنى الجملة كقولك :
إنسان ، والنفس في قوله عن نفسها بمعنى الذات المعينة التي نقيضها الغير أي تجادل عن ذاتها لا عن غيرها كقولك : جاء نفسه وعينه * ( تُجادِلُ عَنْ نَفْسِها ) * أي تحتج وتعتذر ، فإن قيل : كيف الجمع بين هذا وبين قوله هذا يَوْمُ لا يَنْطِقُونَ ولا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ ؟ ) * [ المرسلات : 35 ، 36 ] فالجواب أن الحال مختلف باختلاف المواطن والأشخاص .
* ( وَضَرَبَ اللَّه مَثَلًا قَرْيَةً كانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً ) * الآية ، قيل : إن القرية المذكورة مكة كانت بهذه الصفة التي ذكرها اللَّه * ( فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّه ) * يعنى بنبوة محمد صلَّى اللَّه عليه وسلَّم ، فأصابهم الجدب والخوف من غزو النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم ، وقيل : إنما قصد قرية غير معينة أصابها ذلك فضرب اللَّه بها مثلا لمكة ، وهذا أظهر ، لأن المراد وعظ أهل مكة بما جرى لغيرهم ، والضمير في قوله فكفرت وأذاقها : يراد بها أهل القرية بدليل قوله بما كانوا يصنعون * ( فَأَذاقَهَا اللَّه لِباسَ الْجُوعِ والْخَوْفِ ) * الإذاقة هنا واللباس مستعاران ، أما الإذاقة فقد كثر استعمالها في البلايا ، حتى صارت كالحقيقة ، وأما اللباس فاستعير للجوع والخوف لاشتمالهما على اللباس ومباشرتهما له كمباشرة الثوب .
* ( وَلَقَدْ جاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْهُمْ ) * إن المراد بالقرية مكة ، فالرسول هنا محمد صلَّى اللَّه عليه وسلَّم والعذاب الذي أخذهم القحط وغيره ، وإن كانت القرية غير معينة ، فالرسول من المتقدمين كهود وشعيب وغيرهما ، والعذاب ما أصابهم من الهلاك * ( فَكُلُوا ) * وما بعده مذكور في البقرة * ( وَلا تَقُولُوا لِما تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هذا حَلالٌ وهذا حَرامٌ ) * هذه الآية مخاطبة للعرب

437

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 437
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست