responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 406


كسبت أحق أن يعبد أم غيره ؟ ويدل على ذلك قوله : وجعلوا للَّه شركاء * ( قُلْ سَمُّوهُمْ ) * أي اذكروا أسماءهم * ( أَمْ تُنَبِّئُونَه بِما لا يَعْلَمُ فِي الأَرْضِ ) * المعنى : أن اللَّه لا يعلم لنفسه شركاء وإذا لم يعلمهم هو فليسوا بشيء ، فكيف تفترون الكذب في عبادتهم ، وتعبدون الباطل ، وذلك كقولك : قل لي من زيد ؟ أم هو أقل من أن يعرف فهو كالعدم * ( أَمْ بِظاهِرٍ مِنَ الْقَوْلِ ) * المعنى أتسمونهم شركاء بظاهر اللفظ من غير أن يكون لذلك حقيقة كقوله : إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْماءٌ سَمَّيْتُمُوها أَنْتُمْ وآباؤُكُمْ ) * [ النجم : 23 ] لَهُمْ عَذابٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا ) * يعني بالقتل والأسر والخوف وغير ذلك .
* ( مَثَلُ الْجَنَّةِ ) * هنا وفي القتال [ محمد : 15 ] صفتها ، وليس بضرب مثل لها ، والخبر عند سيبويه محذوف مقدم تقديره : فيما يتلى عليكم صفة الجنة ، وقال الفراء :
الخبر مؤخر ، وهو تجري من تحتها الأنهار * ( أُكُلُها دائِمٌ ) * يعني ما يؤكل فيها من الثمرات وغيرها والأكل : بضم الهمزة المأكول ، ويجوز فيه ضم الكاف وإسكانها ، والأكل بفتح الهمزة المصدر * ( والَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَفْرَحُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ ) * يعني من أسلم من اليهود والنصارى كعبد اللَّه بن سلام والنجاشي وأصحابه وقيل : يعني المؤمنين والكتاب على هذا القرآن * ( ومِنَ الأَحْزابِ ) * قيل : هم بنو أمية ، وبنو المغيرة من قريش والأظهر أنها في سائر كفار العرب ، وقيل : هم اليهود والنصارى لأنهم لا ينكرون القصاص والأشياء التي في كتبهم ، وإنما ينكرون البعض مما لا يعرفونه أو حرفوه * ( قُلْ إِنَّما أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّه ) * وجه اتصاله بما قبله أنه جواب المنكرين ، ورد عليهم كأنه قال : إنما أمرت بعبادة اللَّه وتوحيده ، فكيف تنكرون هذا * ( مَآبِ ) * مفعل من الأوب وهو الرجوع ، أي مرجعي في الآخرة أو مرجعي بالتوبة * ( وجَعَلْنا لَهُمْ أَزْواجاً وذُرِّيَّةً ) * ردّ على من أنكر أن يكون الرسول من البشر أو يحتاج إلى ما يحتاج إليه البشر من النساء والذرية ، فالمعنى لست ببدع في ذلك ، بل أنت كمن تقدم من الرسل .
* ( وَما كانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّه ) * ردّ على الذين اقترحوا الآيات * ( لِكُلِّ أَجَلٍ كِتابٌ ) * قال الفراء لكل كتاب أجل بالعكس . وهذا لا يلزم ، بل المعنى صحيح من

406

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 406
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست