responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 376


ينزل بأهل هذه المدائن ، وقرئ فأسر بوصل الألف وقطعها ، وهما لغتان يقال سرى وأسرى * ( بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ ) * أي قطعة منه * ( ولا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ ) * نهوا عن الالتفات لئلا تتفطر أكبادهم على قريتهم ، وقيل : يلتفت معناه يلتوي * ( إِلَّا امْرَأَتَكَ ) * قرئ بالنصب والرفع [1] ، فالنصب استثناء من قوله فأسر بأهلك ، فيقتضي هذا أنه لم يخرجها مع أهله ، والرفع بدل من ولا يلتفت منكم أحد ، وروي على هذا أنه أخرجها معه ، وأنها التفتت وقالت : يا قوماه فأصابها حجر فقتلها * ( إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ ) * أي وقت عذابهم الصبح * ( أَ لَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ ) * ذكر أنهم لما قالوا : إن موعدهم الصبح قال لهم لوط : هلا عذبوا الآن ، فقالوا له : أليس الصبح بقريب * ( جَعَلْنا عالِيَها سافِلَها ) * الضمير للمدائن روي أن جبريل أدخل جناحه تحت مدائن قوم لوط ، واقتلعها فرفعها حتى سمع أهل السماء صراخ الديكة ونباح الكلاب ، ثم أرسلها مقلوبة * ( وأَمْطَرْنا عَلَيْها حِجارَةً ) * أي على المدائن ، والمراد أهلها . روي أنه من كان منهم خارج المدائن أصابته حجارة من السماء ، وأما من كان في المدائن فهلك لما قلبت * ( مِنْ سِجِّيلٍ ) * قيل : معناه من ماء وطين ، وإنما كان من الآجر المطبوخ وقيل : من سجله إذا أرسله ، وقيل : هو لفظ أعجمي * ( مَنْضُودٍ ) * أي مضموم بعضه فوق بعض * ( مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ ) * معناه : معلَّمة بعلامة ، روي أنه كان فيها بياض وحمرة ، وقيل كان في كل حجر اسم صاحبه * ( وما هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ ) * الضمير للحجارة والمراد بالظالمين كفار قريش ، فهذا تهديد لهم أي ليس الرمي بالحجارة ببعيد منهم لأجل كفرهم ، وقيل : الضمير للمدائن ، فالمعنى ليست ببعيدة منهم أفلا يعتبرون بها كقوله : ولَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ ) * [ الفرقان : 40 ] وقيل : إن الظالمين على العموم * ( إِنِّي أَراكُمْ بِخَيْرٍ ) * يعني رخص الأسعار وكثرة الأرزاق * ( عَذابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ ) * يوم القيامة أو يوم عذابهم في الدنيا * ( بَقِيَّتُ اللَّه خَيْرٌ لَكُمْ ) * أي ما أبقاه اللَّه لكم من رزقه ونعمته ، * ( أَ صَلاتُكَ ) * [2] * ( تَأْمُرُكَ ) * الصلاة هي المعروفة ونسب الأمر إليها مجاز كقوله : إِنَّ



[1] . قرأ ابن كثير وأبو عمرو : امرأتك بالرفع وقرأ الباقون بالنصب .
[2] . أصلاتك هي قراءة حمزة والكسائي وحفص ، وقرأ الباقون : أصلواتك .

376

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 376
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست