responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 328


المسلمون بدينهم فأدخلوا أنفسهم فيما لا طاقة لهم به * ( وَلَوْ تَرى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلائِكَةُ ) * ذلك فيمن قتل يوم بدر * ( وأَدْبارَهُمْ ) * أي أستاههم ، وقيل : ظهورهم * ( وذُوقُوا ) * هذه من قول الملائكة لهم تقديره : ويقولون لهم : ذوقوا والقول المحذوف معموله معطوف على يضربون ، ويحتمل أن يكون ما بعده من قول الملائكة أو يكون مستأنفا * ( ذلِكَ بِأَنَّ اللَّه ) * تقديره عند سيبويه الأمر ذلك ، والباء سببية ، والمعنى : أن اللَّه لا يغير نعمة على عبيده حتى يغيروا هم بالكفر والمعاصي * ( كَدَأْبِ ) * ذكر في آل عمران * ( الَّذِينَ عاهَدْتَ مِنْهُمْ ) * يريد بني قريظة * ( فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ ) * أي افعل بهم من النقمة ما يزجر غيرهم * ( وإِمَّا تَخافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيانَةً ) * أي نقضا للعهد * ( فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ ) * أي ردّ العهد الذي بينك وبينهم والمفعول محذوف تقديره فانبذ إليهم عهدهم * ( عَلى سَواءٍ ) * أي على معادلة ، وقيل : معناه أن تستوي معهم في العلم بنقض العهد * ( ولا يَحْسَبَنَّ ) * [1] * ( الَّذِينَ كَفَرُوا سَبَقُوا ) * أي لا تظن أنهم فاتوا ونجوا بأنفسهم * ( إِنَّهُمْ لا يُعْجِزُونَ ) * أي لا يفوتون في الدنيا ولا في الآخرة * ( وأَعِدُّوا لَهُمْ ) * الضمير للذين ينبذ لهم العهد أو للذين لا يعجزون ، وحكمه عام في جميع الكفار * ( مِنْ قُوَّةٍ ) * قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه واله وسلَّم « ألا إن القوة الرمي » [2] ، * ( ومِنْ رِباطِ الْخَيْلِ ) * قال الزمخشري : الرباط اسم للخيل التي تربط في سبيل اللَّه .
وقال ابن عطية : رباط الخيل جمع ربط أو مصدر * ( عَدُوَّ اللَّه وعَدُوَّكُمْ ) * يعني الكفار * ( وآخَرِينَ ) * يعني المنافقين : وقيل : بني قريظة ، وقيل : الجن لأنها تنفر من صهيل الخيل ، وقيل : فارس ، والأول أرجح لقوله مردوا على النفاق * ( لا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّه يَعْلَمُهُمْ ) * قال السهيلي : لا ينبغي أن يقال فيهم شيء ، لأن اللَّه تعالى قال : لا تعلمونهم ، فكيف يعلمهم



[1] . يحسبنّ : قرأها ابن عامر وحمزة وحفص وقرأ الباقون : ولا تحسبنّ .
[2] . رواه مسلم عن عقبة بن عامر الجهني . ذكره النووي في رياض الصالحين .

328

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 328
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست