responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 249


ابتداء تقديره هما الأوليان ، أو مبتدأ مؤخر تقديره الأوليان آخران يقومان ، أو بدل من الضمير في يقومان ، ومنع الفارسي أن يسند استحق إلى الأوليان ، وأجازه ابن عطية ، وأما على قراءة استحق بفتح التاء والحاء على البناء للفاعل ، فالأوليان فاعل باستحق ، ومعنى استحق على هذا أخذ المال وجعل يده عليه ، والأوليان على هذا هما الشاهدان اللذان ظهرت خيانتهما : أي الأوليان بالتحليف والتعنيف والفضيحة ، وقرئ الأولين جمع أول [1] ، وهو مخفوض على الصفة للذين استحق عليهم ، أو منصوبا بإضمار فعل ووصفهم بالأولية لتقدمهم على الأجانب في استحقاق المال وفي صدق الشهادة * ( فَيُقْسِمانِ بِاللَّه لَشَهادَتُنا أَحَقُّ مِنْ شَهادَتِهِما ) * أي يحلف هذان الآخران أن شهادتهما أحق : أي أصح من شهادة الشاهدين الذين ظهرت خيانتهما * ( إِنَّا إِذاً لَمِنَ الظَّالِمِينَ ) * أي إن اعتدينا ، فإنا من الظالمين وذلك على وجه التبرئة ومثل قول الأولين إنا إذا لمن الآثمين * ( ذلِكَ أَدْنى أَنْ يَأْتُوا بِالشَّهادَةِ عَلى وَجْهِها ) * الإشارة بذلك إلى الحكم الذي وقع في هذه القضية ومعنى أدنى :
أقرب ، وعلى وجهها أي كما وقعت من غير تغيير ولا تبديل أو يخافوا * ( أَنْ تُرَدَّ أَيْمانٌ بَعْدَ أَيْمانِهِمْ ) * أي يخافوا أن يحلف غيرهم بعدهم فيفتضحوا .
* ( يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّه الرُّسُلَ ) * هو يوم القيامة ، وانتصب الظرف بفعل مضمر أي ماذا أجابكم به الأمم من إيمان وكفر وطاعة ومعصية ؟ والمقصود بهذا السؤال توبيخ من كفر من الأمم ، وإقامة الحجة عليهم وانتصب ماذا أجبتم انتصاب مصدره ، ولو أريد الجواب ، لقيل بما ذا أجبتم * ( قالُوا لا عِلْمَ لَنا ) * إنما قالوا ذلك تأدبا مع اللَّه فوكلوا العلم إليه قال ابن عباس :
المعنى لا علم لنا إلا ما علمتنا ، وقيل معناه علمنا ساقط في جنب علمك ويقوي ذلك قوله إنك أنت علام الغيوب ، لأنّ من علم الخفيات لم تخف عليه الظواهر ، وقيل ذهلوا عن الجواب لهول ذلك اليوم ، وهذا بعيد لأنّ الأنبياء في ذلك اليوم آمنون ، وقيل أرادوا بذلك توبيخ الكفار * ( إِذْ قالَ اللَّه ) * يحتمل أن يكون إذ بدل من يوم يجمع ، ويكون هذا القول يوم القيامة أو يكون العامل في إذ مضمرا ، ويحتمل على هذا أن يكون القول في الدنيا أو يوم القيامة وإذا جعلناه يوم القيامة فقوله قال بمعنى يقول ، وقد تقدم تفسير ألفاظ هذه الآية في آل عمران * ( فَتَنْفُخُ فِيها ) * الضمير المؤنث عائد على الكاف ، لأنها صفة للهيئة ، وكذلك الضمير في تكون ، وكذلك الضمير المذكور في قوله في آل عمران فينفخ فيه عائد على



[1] . قرأ حمزة وأبو بكر الأولين وقرأ حفص الأوليان .

249

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 249
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست