responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 220


من الهدي وهي البدن وجدّدها بالذكر بعد دخولها في الهدي اهتماما بها وتأكيدا لأمرها * ( ولَا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرامَ ) * أي قاصدين إلى البيت لحج أو عمرة ، ونهى اللَّه عن الإغارة عليهم أو صدّهم عن البيت ، ونزلت الآية على ما قال السهيلي بسبب الحطم البكري واسمه : شريح بن ضبيعة أخذته خيل رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم وهو يقصد إلى الكعبة ليعتمر ، وهذا النهي عن إحلال هذه الأشياء : عام في المسلمين والمشركين ، ثم نسخ النهي عن قتال المشركين بقوله : فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ ) * [ التوبة : 5 ] وبقوله : فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرامَ ) * [ التوبة : 29 ] وبقوله : ما كانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَساجِدَ اللَّه ) * [ التوبة : 17 ] * ( يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنْ رَبِّهِمْ ورِضْواناً ) * الفضل : الربح في التجارة ، والرضوان :
الرحمة في الدنيا والآخرة * ( وإِذا حَلَلْتُمْ فَاصْطادُوا ) * أي إذا حللتم من إحرامكم بالحج فاصطادوا إن شئتم ، فالأمر هنا إباحة بإجماع * ( ولا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ أَنْ تَعْتَدُوا ) * معنى لا يجرمنكم : لا يكسبنكم ، يقال : جرم فلان فلانا هذا الأمر إذا أكسبه إياه وحمله عليه ، والشنآن : هو البغض والحقد ، ويقال : بفتح النون وإسكانها ، وأن صدوكم : مفعول من أجله ، وأن تعتدوا : مفعول ثان ليجرمنكم ، ومعنى الآية : لا تحملنكم عداوة قوم على أن تعتدوا عليهم من أجل أن صدوكم عن المسجد الحرام ، ونزلت عام الفتح حين ظفر المسلمون بأهل مكة فأرادوا أن يستأصلوهم بالقتل ، لأنهم كانوا قد صدوهم عن المسجد الحرام عام الحديبية ، فنهاهم اللَّه عن قتلهم ، لأن اللَّه علم أنهم يؤمنون * ( وتَعاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ والتَّقْوى ) * وصية عامة ، والفرق بين البرّ والتقوى أن البرّ عام في فعل الواجبات والمندوبات وترك المحرمات ، وفي كل ما يقرب إلى اللَّه ، والتقوى في الواجبات وترك المحرمات دون فعل المندوبات فالبرّ أعمّ من التقوى * ( ولا تَعاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ والْعُدْوانِ ) * الفرق بينهما أن الإثم كل ذنب بين العبد وبين اللَّه أو بينه وبين الناس ، والعدوان على الناس * ( حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ والدَّمُ ولَحْمُ الْخِنْزِيرِ ) * تقدّم الكلام عليها في [ البقرة : 173 ] * ( والْمُنْخَنِقَةُ ) * هي التي تخنق بحبل وشبهه * ( والْمَوْقُوذَةُ ) * هي المضروبة بعصا أو حجر وشبهه ، والمتردية هي التي تسقط من جبل أو شبهه ذلك ، والنطيحة هي التي نطحتها بهيمة أخرى * ( وما أَكَلَ السَّبُعُ ) * أي أكل بعضه ، والسبع كل حيوان مفترس : كالذئب والأسد والنمر والثعلب والعقاب والنسر * ( إِلَّا ما ذَكَّيْتُمْ ) * قيل إنه استثناء منقطع ، وذلك إذا أريد بالمنخنقة وأخواتها : ما مات من الاختناق والوقذ والتردية والنطح

220

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 220
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست