responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 206


يجاهد وهم القاعدون * ( غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ ) * لما نزلت الآية : قام ابن أم مكتوم الأعمى ، فقال يا رسول اللَّه هل من رخصة فإني ضرير البصر ، فنزل : غير أولي الضرر وقرئ غير بالحركات الثلاث ، بالرفع صفة للقاعدين ، وبالنصب [1] على الاستثناء أو الحال ، وبالخفض صفة للمؤمنين * ( دَرَجَةً ) * قيل : هي تفضيل على القاعدين من أهل العذر والدرجات على القاعدين بغير عذر ، وقيل : إنّ الدرجات مبالغة وتأكيد الدرجة * ( الْحُسْنى ) * الجنة * ( أَجْراً ) * منصوب على الحال من درجات أو المصدرية من معنى فضل ، وانتصب درجات على البدل من الأجر أو بفعل مضمر ، وانتصب مغفرة ورحمة بإضمار فعلها : أي غفر لهم ورحمهم مغفرة ورحمة * ( إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ) * الآية : نزلت في قوم أسلموا بمكة ولم يهاجروا ، فلما كان يوم بدر خرجوا مع الكفار فقتلوا منهم قيس بن الفاكه والحارث بن زمعة ، وقيس بن الوليد بن المغيرة ، وعلي بن أمية بن خلف ، ويحتمل أن يكون توفاهم ماضيا أو مضارعا ، وانتصب ظالمي على الحال * ( قالُوا فِيمَ كُنْتُمْ ) * أي في أي شيء كنتم في أمر دينكم * ( قالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ ) * اعتذار عن التوبيخ الذي وبخهم به الملائكة : أي لم تقدروا على الهجرة ، وكان اعتذارا بالباطل * ( قالُوا أَ لَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّه واسِعَةً ) * رد عليهم وتكذيب لهم في اعتذارهم * ( إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ ) * الذين كان استضعافهم حقا ، قال ابن عباس : كنت أنا وأبي وأمي ممن عنى اللَّه بهذه الآية * ( مُراغَماً ) * أي متحوّلا وموضعا يرغم عدوه بالذهاب إليه * ( وسَعَةً ) * أي اتساع في الأرض وقيل : في الرزق * ( فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُه عَلَى اللَّه ) * أي ثبت وصح * ( ومَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِه ) * الآية حكمها على العموم ، ونزلت في ضمرة بن القيس وكان من المستضعفين بمكة ، وكان مريضا فلما سمع ما أنزل اللَّه في الهجرة قال : أخرجوني فهيئ له فراش فوضع عليه وخرج فمات في الطريق ، وقيل : نزلت في خالد بن حزام ، فإنه هاجر إلى أرض الحبشة فنهشته حية في الطريق فمات قبل أن يصل إلى أرض الحبشة .
* ( وَإِذا ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا ) * اختلف العلماء في تأويلها على خمسة أقوال : أولها : أنها في قصر



[1] . قرأ نافع وابن عامر والكسائي بالنصب وقرأ غيرهم بالرفع .

206

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست