responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 175


بمكة حتى خرجوا منها * ( ثَواباً ) * منصوبا على المصدرية * ( لا يَغُرَّنَّكَ ) * الآية تسلية للنبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم أي : لا تظنوا أن حال الكفار في الدنيا دائمة فتهتموا لذلك ، وأنزل لا يغرّنك منزلة لا يحزنك * ( مَتاعٌ قَلِيلٌ ) * أي تقلبهم في الدنيا قليل بالنظر إلى ما فاتهم في الآخرة * ( نُزُلًا ) * منصوب على الحال من جنات أو على المصدرية * ( لِلأَبْرارِ ) * جمع بارّ وبرّ ، ومعناه العاملون بالبرّ ، وهي غاية التقوى والعمل الصالح ، قال بعضهم : الأبرار هم الذين لا يؤذون أحدا * ( وإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ ) * الآية قيل : نزلت في النجاشي ملك الحبشة ، فإنه كان نصرانيا فأسلم ، وقيل : في عبد اللَّه بن سلام وغيره ممن أسلم من اليهود * ( لا يَشْتَرُونَ ) * مدح لهم ، وفيه تعريض لذم غيرهم ممن اشترى بآيات اللَّه ثمنا قليلا وصابروا أي صابروا عدوكم في القتال * ( ورابِطُوا ) * أقيموا في الثغور مرابطين خيلكم مستعدين للجهاد ، وقيل : هو مرابطة العبد فيما بينه وبين اللَّه ، أي معاهدته على فعل الطاعة وترك المعصية والأوّل أظهر ، قال صلَّى اللَّه عليه واله وسلَّم : « رباط يوم في سبيل اللَّه خير من صيام شهر وقيامه » [1] وأما قوله في انتظار الصلاة فذلكم الرباط [2] فهو تشبيه بالرباط في سبيل اللَّه لعظم أجره ، والمرابط عند الفقهاء هو الذي يسكن الثغور فيرابط فيها وهي غير موطنه ، فأما سكانها دائما بأهلهم ومعايشهم فليسوا مرابطين ، ولكنهم حماة ، حكاه ابن عطية .



[1] . أخرجه أحمد عن عثمان بلفظ : رباط يوم في سبيل اللَّه تعالى خير من ألف يوم فيما سواه من المنازل ج 1 ص 79 .
[2] . أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة وأوله : ألا أدلكم على ما يمحو اللَّه به الخطايا ويرفع به الدرجات : رواه النووي في فضائل الوضوء .

175

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 175
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست