responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 149


فكأنه يقول : بيدك الخير فأجزل حظي منه * ( تُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ ) * قال عبد اللَّه بن مسعود : هي النطفة تخرج من الرجل ميتة وهو حي ، ويخرج الرجل منها حيا وهي ميتة ، وقال عكرمة : هي إخراج الدجاجة من البيضة ، والبيضة من الدجاجة ، وقيل : يخرج الكافر من المؤمن والمؤمن من الكافر ، فالحياة والموت على هذا استعارة ، وفي ذكر الحي من الميت المطابقة ، وهي من أدوات البيان ، وفيه أيضا القلب لأنه قدم الحيّ على الميت ، ثم عكس * ( بِغَيْرِ حِسابٍ ) * بغير تضييق وقيل : بغير محاسبة * ( لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ ) * الآية . عامة في جميع الأعصار ، وسببها ميل بعض الأنصار إلى بعض اليهود ، وقيل : كتاب حاطب إلى مشركي قريش * ( فَلَيْسَ مِنَ اللَّه فِي شَيْءٍ ) * تبرؤ ممن فعل ذلك ، ووعيد على موالاة الكفار ، وفي الكلام حذف تقديره : ليس من التقرب إلى اللَّه في شيء ، وموضع في شيء نصب على الحال من الضمير في ليس من اللَّه ، قاله ابن عطية * ( إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ ) * إباحة لموالاتهم إن خافوا منهم ، والمراد موالاة في الظاهر مع البغضاء في الباطن * ( تُقاةً ) * وزنه فعلة بضم الفاء وفتح العين . وفاؤه واو ، وأبدل منها تاء ، ولامه ياء أبدل منها ألف ، وهو منصوب على المصدرية ، ويجوز أن ينصب على الحال من الضمير في تتقوا * ( ويُحَذِّرُكُمُ اللَّه نَفْسَه ) * تخويف * ( يَوْمَ تَجِدُ ) * منصوب على الظرفية ، والعامل فيه فعل مضمر تقديره : أذكروا أو خافوا وقيل : العامل فيه قدير ، وقيل : المصير ، وقيل : يحذركم * ( وما عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ ) * مبتدأ خبره تودّ ، أو معطوف * ( أَمَداً ) * أي مسافة * ( واللَّه رَؤُفٌ ) * ذكر بعد التحذير تأنيسا لئلا يفرط [ في ] الخوف ، أو لأن التحذير والتنبيه رأفة * ( فَاتَّبِعُونِي ) * جعل اتباع النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم علامة على محبة العبد للَّه تعالى وشرط في محبة اللَّه للعبد ومغفرته له ، وقيل إنّ الآية خطاب لنصارى نجران ومعناها على العموم في جميع الناس * ( إِنَّ اللَّه اصْطَفى ) * الآية : لما مضى صدر من محاجة نصارى نجران أخذ يبين لهم ما اختلفوا فيه ، وأشكل عليهم من أمر عيسى عليه السلام ، وكيفية ولادته وبدأ بذكر آدم ونوح عليهما السلام تكميلا للأمر لأنهما أبوان لجميع الأنبياء ، ثم ذكر إبراهيم تدريجا إلى ذكر عمران والد مريم أم عيسى عليه السلام ، وقيل : إنّ عمران هنا هو والد موسى ، وبينهما ألف وثمانمائة سنة ، والأظهر أن المراد هنا والد مريم ، لذكر قصتها بعد ذلك * ( آلَ إِبْراهِيمَ

149

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست