نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي جلد : 1 صفحه : 143
تُحَمِّلْنا ما لا طاقَةَ لَنا بِه ) * هذا الدعاء دليل على جواز تكليف ما لا يطاق لأنه لا يدعى برفع ما لا يجوز أن يقع . ثم إنّ الشرع دفع وقوعه . وتحقيق ذلك أنّ ما لا يطاق . أربعة أنواع : الأوّل : عقلي محض : كتكليف الإيمان لمن علم اللَّه أنه لا يؤمن . فهذا جائز وواقع بالاتفاق . والثاني : عاديّ كالطيران في الهواء . والثالث : عقلي وعادي : كالجمع بين الضدّين ، فهذان وقع الخلاف في جواز التكليف بهما ، والاتفاق على عدم وقوعه ، والرابع تكليف ما يشق ويصعب ، فهذا جائز اتفاقا ، فقد كلفه اللَّه من تقدّم من الأمم ، ورفعه عن هذه الأمّة * ( واعْفُ عَنَّا واغْفِرْ لَنا وارْحَمْنا ) * ألفاظ متقاربة المعنى وبينها من الفرق أنّ العفو ترك المؤاخذة بالذنب ، والمغفرة تقتضي مع ذلك الستر ، والرحمة تجمع ذلك مع التفضل بالإنعام * ( مَوْلانا ) * ولينا وسيدنا .
143
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي جلد : 1 صفحه : 143