responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 13


المؤمنين ، وانتشرت في خلال ذلك صحف كتبت في الآفاق عن الصحابة ، وكان بينها اختلاف ، فأشار حذيفة بن اليمان على عثمان بن عفان رضي اللَّه عنهما ، فجمع الناس على مصحف واحد خيفة من اختلافهم ، فانتدب لذلك عثمان ، وأمر زيد بن ثابت فجمعه ، وجعل معه ثلاثة من قريش : عبد اللَّه بن الزبير بن العوام ، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام ، وسعيد بن العاصي بن أمية ، وقال لهم إذا اختلفتم في شيء فاجعلوه بلغة قريش ، وجعلوا المصحف الذي كان عند حفصة إماما في هذا الجمع الأخير ، وكان عثمان رضي اللَّه عنه يتعهدهم ويشاركهم في ذلك ، فلما كمل المصحف نسخ عثمان رضي اللَّه عنه منه نسخا ووجهها إلى الأمصار وأمر بما سواها أن تخرق أو تحرق « يروى بالحاء والخاء المنقوطة » فترتيب السور على ما هو الآن من فعل عثمان وزيد بن ثابت والذين كتبوا معه المصحف ، وقد قيل إنه من فعل رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم ، وذلك ضعيف تردّه الآثار الواردة في ذلك .
وأما نقط القرآن وشكله فأوّل من فعل ذلك الحجاج بن يوسف بأمر عبد الملك بن مروان وزاد الحجاج تحزيبه وقيل : أوّل من نقطه يحيى بن يعمر وقيل أبو الأسود الدؤلي ، وأما وضع الأعشار فيه فقيل : إنّ الحجاج فعل ذلك وقيل بل أمر به المأمون العباسي .
وأما أسماؤه فهي أربعة : القرآن ، والفرقان ، والكتاب ، والذكر . وسائر ما يسمى صفات لا أسماء : كوصفه بالعظيم ، والكريم ، والمتين ، والعزيز ، والمجيد ، وغير ذلك .
فأما القرآن : فأصله مصدر قرأ ، ثم أطلق على المقروء ، وأما الفرقان : فمصدر أيضا معناه التفرقة بين الحق والباطل ، وأما الكتاب : فمصدر ثم أطلق على المكتوب ، وأما الذكر :
فسمي القرآن به لما فيه من ذكر اللَّه أو من التذكير والمواعظ ، ويجوز في السورة من القرآن الهمز ، وترك الهمز لغة قريش ، وأما الآية فأصلها العلامة ثم سميت الجملة من القرآن بها لأنها علامة على صدق النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم .
الباب الثاني : في السور المكية والمدنية . اعلم أنّ السور المكية هي التي نزلت بمكة ويعد منها كل ما نزل قبل الهجرة ، وإن نزل بغير مكة ، كما أنّ المدنية هي السورة التي نزلت بالمدينة ويعدّ منها كل ما نزل بعد الهجرة وإن نزل بغير المدينة ، وتنقسم السور ثلاثة أقسام : قسم مدنية باتفاق ، وهي اثنتان وعشرون سورة ، وهي : البقرة ، وآل عمران ، والنساء ، والمائدة ، والأنفال ، وبراءة ، والنور ، والأحزاب ، والقتال ، والفتح ، والحجرات ، والحديد ، والمجادلة ، والحشر ، والممتحنة ، والصف ، والجمعة ، والمنافقون ، والتغابن ، والطلاق ، والتحريم ، وإذا جاء نصر اللَّه . وقسم فيها خلاف ، هل هي مكية أو مدنية ؟ وهي ثلاثة عشر سورة : أم القرآن والرعد ، والنحل ، والحج ، والإنسان ، والمطففون ، والقدر ولم يكن ، وإذا زلزلت ، وأ رأيت ، والإخلاص والمعوّذتين . وقسم مكية باتفاق ، وهي سائر

13

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست