responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 68


سورة البقرة مدنية إلا آية 281 فنزلت بمنى في حجة الوداع وآياتها مائتان وست وثمانون وهي أول سورة نزلت بالمدينة * ( بِسْمِ اللَّه الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ) * ( سورة البقرة ) * ( ألم ) * اختلف فيه وفي سائر حروف الهجاء في أوائل حروف السور ، وهي : المص ، والر ، والمر ، وكهيعص ، وطه ، وطسم ، وطس ، ويس ، وص ، وق ، وحم ، وحم عسق ، ون . فقال قوم : لا تفسر لأنها من المتشابه الذي لا يعلم تأويله إلَّا اللَّه ، قال أبو بكر الصديق : للَّه في كل كتاب سرّ ، وسرّه في القرآن فواتح السور ، وقال قوم تفسر ، ثم اختلفوا فيها ، فقيل : هي أسماء اللَّه ، وقيل : أشياء أقسم اللَّه بها ، وقيل : هي حروف مقطعة من كلمات : فالألف من اللَّه ، واللام من جبريل ، والميم من محمد صلَّى اللَّه عليه واله وسلَّم ، ومثل ذلك في سائرها ، وإعراب هذه الحروف يختلف بالاختلاف في معناها فيتصور أن تكون في موضع رفع أو نصب أو خفض . فالرفع على أنها مبتدأ أو خبر ابتداء مضمر ، والنصب على أنها مفعول بفعل مضمر ، والخفض على قول من جعلها مقسما بها كقولك :
اللَّه لأفعلن * ( ذلِكَ الْكِتابُ ) * هو هنا القرآن ، وقيل : التوراة والإنجيل ، وقيل : اللوح المحفوظ وهو الصحيح الذي يدل عليه سياق الكلام ويشهد له مواضع من القرآن .
والمقصود منها إثبات أن القرآن من عند اللَّه كقوله : تَنْزِيلُ الْكِتابِ لا رَيْبَ فِيه مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ ) * [ السجدة : 2 ] يعني القرآن باتفاق ، وخبر ذلك : لا ريب فيه ، وقيل : خبره الكتاب فعلى هذا « ذلك الكتاب » جملة مستقلة فيوقف عليه * ( لا رَيْبَ فِيه ) * أي : لا شك أنه من عند اللَّه في نفس الأمر في اعتقاد أهل الحق ، ولم يعتبر أهل الباطل ، وخبر لا ريب :
فيه ، فيوقف عليه ، وقيل : خبرها محذوف فيوقف على « لا ريب » . والأول أرجح لتعيّنه في قوله : « لا ريب » في مواضع أخر .
فإن قيل : فهلا قدم قوله فيه على الريب كقوله : « لا فيها غول » ؟ فالجواب : أنه إنما قصد نفي الريب عنه . ولو قدم فيه : لكان إشارة إلى أن ثمّ كتاب آخر فيه ريب ، كما أن « لا فيها غول » إشارة إلى أن خمر الدنيا فيها غول ، وهذا المعنى يبعد قصده فلا يقدم الخبر .

68

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست