responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 365


سورة هود مكية إلا الآيات 12 و 17 و 114 فمدنية وآياتها 123 نزلت بعد سورة يونس بِسْمِ اللَّه الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ) * ( سورة هود عليه السلام ) * ( الر ) * * ( كِتابٌ ) * يعني القرآن ، وهو خبر ابتداء مضمر * ( أُحْكِمَتْ ) * أي أتقنت فهو من الإحكام للشيء * ( ثُمَّ فُصِّلَتْ ) * قيل معناه بينت وقيل قطعت سورة سورة ، وثم هنا ليست للترتيب في الزمان ، وإنما هي لترتيب الأحوال : كقولك فلان كريم الأصل ثم كريم الفعل * ( أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّه ) * أن مفسرة وقيل مصدرية في موضع مفعول من أجله ، أو بدل من الآيات ، أو يكون كلاما مستأنفا منقطعا عما قبله ، على لسان رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه واله وسلَّم ، ويدل على ذلك قوله : إنني لكم منه نذير وبشير * ( وأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْه ) * أي استغفروه مما تقدم من الشرك والمعاصي ، ثم ارجعوا إليه بالطاعة والاستقامة عليها * ( يُمَتِّعْكُمْ مَتاعاً حَسَناً ) * أي ينفعكم في الدنيا بالأرزاق ، والنعم ، والخيرات ، وقيل :
هو طيب عيش المؤمن برجائه في اللَّه ورضاه بقضائه ، لأنه الكافر قد يتمتع في الدنيا بالأرزاق * ( إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى ) * يعني إلى الموت * ( ويُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَه ) * أي يعطي في الآخرة كل ذي عمل جزاء عمله ، والضمير يحتمل أن يعود على اللَّه تعالى أو على ذي فضل * ( وإِنْ تَوَلَّوْا ) * خطاب للناس ، وهو فعل مستقبل حذفت منه إحدى التاءين * ( عَذابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ ) * يعني يوم القيامة أو غيره كيوم بدر * ( أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْه ) * قيل :
كان الكفار إذا لقيهم رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم يردون إليه ظهورهم ، لئلا يرونه من شدة البغض والعداوة ، والضمير في منه على هذا يعود إلى رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم ، وقيل : إن ذلك عبارة عما تنطوى عليه صدورهم من البغض والغل ، وقيل : هو عبارة عن إعراضهم لأن من أعرض عن شيء انثنى عنه وانحرف ، والضمير في منه على هذا يعود على اللَّه تعالى أي يريدون أن يستخفوا من اللَّه تعالى فلا يطلع رسوله ولا المؤمنون على ما في قلوبهم * ( أَلا حِينَ

365

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 365
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست