responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 366


يَسْتَغْشُونَ ثِيابَهُمْ ) * أي يجعلونها أغشية وأغطية ، كراهية لاستماع القرآن ، والعامل في حين يعلم ما يسرون ، وقيل : المعنى يريدون أن يستخفوا حين يستغشون ثيابهم ، فيوقف عليه على هذا ، ويكون يعلم استئنافا * ( وما مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّه رِزْقُها ) * وعد وضمان صادق ، فإن قيل : كيف قال : على اللَّه بلفظ الوجوب ، وإنما هو تفضل ، لأن اللَّه لا يجب عليه شيء ؟ فالجواب : أنه ذكره كذلك تأكيدا في الضمان ، لأنه لما وعد به صار واقعا لا محالة لأنه لا يخلف الميعاد * ( ويَعْلَمُ مُسْتَقَرَّها ومُسْتَوْدَعَها ) * المستودع صلب الأب والمستقر بطن المرأة وقيل : المستقر المكان في الدنيا والمستودع القبر * ( وكانَ عَرْشُه عَلَى الْماءِ ) * دليل على أن العرش والماء كانا موجودين قبل خلق السماوات والأرض * ( لِيَبْلُوَكُمْ ) * أي ليختبركم اختبارا تقوم به الحجة عليكم ، لأنه كان عالما بأعمالكم قبل خلقكم ويتعلق ليبلوكم بخلق * ( سِحْرٌ مُبِينٌ ) * يحتمل أن يشيروا إلى القرآن ، أو إلى القول بالبعث يعنون أنه باطل كبطلان السحر * ( ولَئِنْ أَخَّرْنا عَنْهُمُ الْعَذابَ ) * يحتمل أن يريد عذاب الدنيا أو الآخرة * ( إِلى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ ) * أي إلى وقت محدود * ( لَيَقُولُنَّ ما يَحْبِسُه ) * أي أي شيء يمنع هذا العذاب الموعود به ، وقولهم ذلك على وجه التكذيب والاستخفاف * ( ولَئِنْ أَذَقْنَا ) * الآية : ذم لمن يقنط عند الشدائد ، ولمن يفتخر ويتكبر عند النعم ، والرحمة هنا والنعماء يراد بهما الخيرات الدنيوية ، والإنسان عام يراد به الجنس والاستثناء على هذا متصل ، وقيل : المراد بالإنسان الكافر فالاستثناء منقطع * ( فَلَعَلَّكَ تارِكٌ بَعْضَ ما يُوحى إِلَيْكَ ) * الآية : كان الكفار يقترحون على رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه واله وسلَّم أن يأتي بكنز أو يأتي معه ملك ، وكانوا يستهزؤن بالقرآن فقال اللَّه تعالى له : فلعلك تارك أن تلقى إليهم بعض ما أنزل إليك ويثقل عليك تبليغهم من أجل استهزائهم ، أو لعلك يضيق صدرك من أجل أن يقولوا : لولا أنزل عليه كنز أو جاء معه ملك ، والمقصود بالآية تسلية النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم عن قولهم حتى يبلغ الرسالة ، ولا يبالي بهم ، وإنما قال ضائق ، ولم يقل ضيق ليدل على اتساع صدره عليه السلام وقلة ضيقه * ( إِنَّما أَنْتَ نَذِيرٌ ) * أي ليس عليك إلا الإنذار والتبليغ واللَّه هو الوكيل ، الذي يقضي

366

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 366
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست