responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 331


سورة التوبة مدنية إلا الآيتين الأخيرتين فمكيتان وآياتها 129 : نزلت بعد المائة ( سورة براءة ) وتسمى سورة التوبة ، وتسمى أيضا الفاضحة : لأنها كشفت أسرار المنافقين ، واتفقت المصاحف والقراء على إسقاط البسملة من أولها ، واختلف في سبب ذلك ، فقال عثمان بن عفان : اشتبهت معانيها بمعاني الأنفال ، وكانت تدعى القرينتين في زمان رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم ، فلذلك قرنت بينهما فوضعتهما في السبع الطوال . وكان الصحابة قد اختلفوا هل هما سورتان أو سورة واحدة ؟ فتركت البسملة بينهما لذلك وقال علي بن أبي طالب : البسملة أمان ، وبراءة نزلت بالسيف ، فلذلك لم تبدأ بالأمان * ( بَراءَةٌ مِنَ اللَّه ورَسُولِه ) * المراد بالبراءة التبرؤ من المشركين ، وارتفاع براءة على أنه خبر ابتداء أو مبتدأ * ( إِلَى الَّذِينَ عاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ) * تقدير الكلام : براءة واصلة من اللَّه ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين ، فمن وإلى يتعلقان بمحذوف لا ببراءة ، وإنما أسند العهد إلى المسلمين في قوله عاهدتم ، لأن فعل النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم لازم للمسلمين ، فكأنهم هم الذين عاهدوا المشركين ، وكان النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قد عاهد المشركين إلى آجال محدودة ، فمنهم من وفى فأمر اللَّه أن يتم عهده إلى مدته ، ومنهم من نقض ، أو قارب النقض فجعل له أجل أربعة أشهر ، وبعدها لا يكون له عهد * ( فَسِيحُوا فِي الأَرْضِ ) * أي سيروا آمنين أربعة أشهر ، وهي الأجل الذي جعل لهم ، واختلف في وقتها فقيل : هي شوال وذو القعدة وذو الحجة والمحرم ، لأن السورة نزلت حينئذ وذلك عام تسعة ، وقيل : هي من عيد الأضحى إلى تمام العشر الأول من ربيع الآخر ، لأنهم إنما علموا بذلك حينئذ ، وذلك أن رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم بعث تلك السنة أبا بكر الصديق يحج بالناس ، ثم بعث بعده علي بن أبي طالب فقرأ على الناس سورة براءة يوم عرفة وقيل : يوم النحر * ( غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّه ) * أي لا تفوتونه * ( وَأَذانٌ ) * أي إعلام بتبرّي اللَّه تعالى ورسوله من المشركين * ( إِلَى النَّاسِ ) * جعل البراءة مختصة بالمعاهدين من المشركين ، وجعل الإعلام بالبراءة عاما لجميع الناس : من عاهد ، ومن لم يعاهد ، والمشركين وغيرهم * ( الْحَجِّ الأَكْبَرِ ) * هو يوم عرفة أو يوم النحر ، وقيل : أيام الموسم كلها ، وعبر عنها بيوم كقولك يوم

331

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 331
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست