نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 95
ويجوز أن يكون مبتدأ ، والخبر محذوف تقديره : يقولون ربّنا . * ( قِياماً وقُعُوداً ) * : حالان من ضمير الفاعل في « يذكرون » . * ( وعَلى جُنُوبِهِمْ ) * : حال أيضا ، وحرف الجر يتعلَّق بمحذوف هو الحال في الأصل تقديره : ومضطَّجعين على جنوبهم . * ( ويَتَفَكَّرُونَ ) * : معطوف على يذكرون . ويجوز أن يكون حالا أيضا أي يذكرون الله متفكّرين . * ( باطِلًا ) * : مفعول من أجله ، والباطل هنا فاعل بمعنى المصدر ، مثل العاقبة والعافية والمعنى ما خلقتهما عبثا . ويجوز أن يكون حالا ، تقديره ما خلقت هذا خاليا عن حكمة . ويجوز أن يكون نعتا لمصدر محذوف أي خلقا باطلا . فإن قيل : كيف قال « هذا » والسابق ذكر السموات والأرض والإشارة إليها بهذه ؟ ففي ذلك ثلاثة أوجه : أحدها - أنّ الإشارة إلى الخلق المذكور في قوله : « خَلْقِ السَّماواتِ » ، وعلى هذا يجوز أن يكون الخلق مصدرا ، وأن يكون بمعنى المخلوق ، ويكون من إضافة الشيء إلى ما هو هو في المعنى . والثاني - أنّ السموات والأرض بمعنى الجمع ، فعادت الإشارة إليه . والثالث - أن يكون المعنى : ما خلقت هذا المذكور أو المخلوق . * ( فَقِنا ) * : دخلت الفاء لمعنى الجزاء ، فالتقدير إذا نزّهناك أو وحّدناك فقنا . 192 - * ( مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ ) * : في موضع نصب بتدخل . وأجاز قوم أن يكون منصوبا بفعل دلّ عليه جواب الشرط وهو * ( فَقَدْ أَخْزَيْتَه ) * . وأجاز قوم أن يكون من مبتدأ ، والشرط وجوابه الخبر ، وعلى جميع الأوجه الكلام كلَّه في موضع رفع خبر إن . 193 - * ( يُنادِي ) * : صفة لمناديا ، أو حال من الضمير في « مُنادِياً » . فإن قيل : ما الفائدة في ذكر الفعل مع دلالة الاسم الذي هو « مناد » عليه ؟ قيل : فيه ثلاثة أوجه : أحدها - هو توكيد ، كما تقول : قم قائما . والثاني - أنه وصل به ما حسّن التكرير ، وهو قوله « لِلإِيمانِ » . والثالث - أنه لو اقتصر على الاسم لجاز أن يكون سمع معروفا بالنداء يذكر ما ليس بنداء ، فلما قال : ينادي - ثبت أنهم سمعوا نداءه في تلك الحال . ومفعول ينادي محذوف أي ينادي الناس . * ( أَنْ آمِنُوا ) * : أن هنا بمعنى أي فيكون النداء قوله : آمنوا . ويجوز أن تكون أن المصدرية وصلت بالأمر فيكون التقدير على هذا : ينادي للإيمان بأن آمنوا . * ( مَعَ الأَبْرارِ ) * : صفة للمفعول المحذوف ، تقديره : أبرارا مع الأبرار وأبرارا على هذا حال والأبرار : جمع بر ، وأصله برر ، ككتف وأكتاف . ويجوز الإمالة في الأبرار تغليبا لكسرة الراء الثانية . 194 - * ( عَلى رُسُلِكَ ) * أي على ألسنة رسلك . وعلى متعلقة بوعدتنا . ويجوز أن يكون بآتنا . و * ( الْمِيعادَ ) * : مصدر بمعنى الوعد . 195 - * ( عامِلٍ مِنْكُمْ ) * : منكم : صفة لعامل . و * ( مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى ) * : بدل من « منكم » وهو بدل الشيء من الشيء ، وهما لعين واحدة . ويجوز أن يكون من « ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى » صفة أخرى لعامل يقصد بها الإيضاح . ويجوز أن يكون « مِنْ ذَكَرٍ . . . » حالا من الضمير في منكم ، تقديره : استقرّ منكم كائنا من ذكر أو أنثى . و * ( بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ ) * : مستأنف . ويجوز أن يكون حالا ، أو صفة . * ( فَالَّذِينَ هاجَرُوا ) * : مبتدأ ، و « لأُكَفِّرَنَّ » وما اتّصل به الخبر ، وهو جواب قسم محذوف . * ( ثَواباً ) * : مصدر ، وفعله دلّ عليه الكلام المتقدم لأنّ تكفير السيئات إثابة ، فكأنه قال : لأثيبنكم ثوابا . وقيل : هو حال . وقيل : تمييز ، وكلا القولين كوفي . والثواب بمعنى الإثابة ، وقد يقع بمعنى الشيء . المثاب به ، كقولك : هذا الدرهم ثوابك فعلى هذا يجوز أن يكون حالا من الجنّات أي مثابا بها ، أو حالا من ضمير المفعول في « لأُدْخِلَنَّهُمْ » ، أي مثابين . ويجوز أن يكون مفعولا به لأنّ معنى أدخلناهم أعطينهم فيكون على هذا بدلا من جنّات ويجوز أن يكون مستأنفا أي يعطيهم ثوابا . 197 - * ( مَتاعٌ قَلِيلٌ ) * أي تقلَّبهم متاع ، فالمبتدأ محذوف . 198 - * ( لكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا ) * : الجمهور على تخفيف النون . وقرئ بتشديدها ، والإعراب ظاهر . * ( خالِدِينَ فِيها ) * : حال من الضمير في لهم ، والعامل معنى الاستقرار وارتفاع جنات بالابتداء وبالجار . * ( نُزُلًا ) * : مصدر ، وانتصابه بالمعنى لأنّ معنى لهم جنّات أي ننزلهم . وعند الكوفيين هو حال ، أو تمييز .
95
نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 95