نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 343
والثاني - أن يكون ضمير التمني المدلول عليه بقوله : « يا لَيْتَ بَيْنِي وبَيْنَكَ » أي لن ينفعكم تمني التباعد فعلى هذا يكون « أنكم » بمعنى لأنكم . فأما « إذ » فمشكلة الأمر لأنها ظرف زمان ماض ، ولن ينفعكم وفاعله واليوم المذكور ليس بماض . وقال ابن جنى في مساءلته أبا على : راجعته فيها مرارا فآخر ما حصل منه أنّ الدنيا والأخرى متصلتان ، وهما سواء في حكم الله تعالى وعلمه ، فتكون « إذ » بدلا من اليوم حتى كأنها مستقبلة ، أو كأنّ اليوم ماض . وقال غيره : الكلام محمول على المعنى ، والمعنى أنّ ثبوت ظلمهم عندهم يكون يوم القيامة فكأنه قال : ولن ينفعكم اليوم إذ صحّ ظلمكم عندكم ، فهو بدل أيضا . وقال آخرون : التقدير بعد إذ ظلمتم فحذف المضاف للعلم به . وقيل : إذ بمعنى أن أي لأن ظلمتم . ويقرأ : « إنكم في العذاب » بكسر الهمزة على الاستئناف ، وهذا على أنّ الفاعل التمني . ويجوز على هذا أن يكون الفاعل ظلمكم أو جحدكم ، وقد دلّ عليه ظلمتم ، ويكون الفاعل المحذوف من اللفظ هو العامل في إذ ، لا ضمير الفاعل . 52 - * ( أَمْ أَنَا خَيْرٌ ) * : « أم » هاهنا منقطعة في اللفظ ، لوقوع الجملة بعدها وهي في المعنى متّصلة معادلة إذ المعنى : أنا خير منه أم لا ، أو أيّنا خير . 53 - و * ( أَسْوِرَةٌ ) * : جمع سوار ، وأما أساورة فجمع إسوار ، أو جمع أسورة جمع الجمع ، وأصله أساوير ، فجعلت الياء عوضا من التاء . 56 - وأما « سلفا » فواحد في معنى الجمع ، مثل الناس والرّهط . وأما سلفا - بضمتين - فجمع مثل : أسد وأسد أو جمع سالف ، مثل : صابر وصبر أو جمع سليف مثل : رغيف ورغف . وأما سلفا - بضم السين وفتح اللام فقيل : أبدل من الضمة فتحة تخفيفا . وقيل : هو جمع سلفة ، مثل غرفة وغرف . 57 - * ( مَثَلًا ) * : هو مفعول ثان لضرب أي جعل مثلا . وقيل : هو حال أي ذكر ممثّلا به . و * ( يَصِدُّونَ ) * - بضم الصاد : يعرضون وبكسرها لغة فيه . وقيل : الكسر بمعنى يضجّون . 60 - * ( لَجَعَلْنا مِنْكُمْ ) * أي بدلا منكم . وقيل : المعنى : لحوّلنا بعضكم ملائكة . 66 - * ( أَنْ تَأْتِيَهُمْ ) * : هو بدل من الساعة بدل الاشتمال . 71 - * ( يُطافُ ) * : تقدير الكلام : يدخلون فيطاف ، فحذف لفهم المعنى . 75 - * ( لا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ ) * : هي حال ، أو خبر ثان وكلاهما توكيد . 77 - * ( يا مالِكُ ) * : يقرأ « يا مال » - بالكسر ، والضّم ، على الترخيم . 81 - * ( إِنْ كانَ لِلرَّحْمنِ وَلَدٌ ) * : « إن » بمعنى « ما » . وقيل : شرطية أي إن قلتم ذلك فأنا أول من وحّده . وقيل : إن صحّ ذلك فأنا أول الآنفين من عبادته ، ولن يصحّ ذلك . 84 - * ( وهُوَ الَّذِي فِي السَّماءِ إِله ) * : صلة « الذي » لا تكون إلا جملة ، والتقدير هنا : وهو الذي هو إله في السماء . و « في » متعلقة بإله أي معبود في السماء ومعبود في الأرض ولا يصحّ أن يجعل إله
343
نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 343