نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 254
والثالث - أن الجملة مستأنفة ، وأيّ استفهام ، ومن زائدة : أي لننزعن كل شيعة ، وهو قول الأخفش والكسائي ، وهما يجيزان زيادة « من » في الواجب . والرابع - أنّ « أيهم » مرفوع بشيعة لأن معناه تشيع ، والتقدير : لننزعنّ من كل فريق يشيع أيهم ، وهو على هذا بمعنى الذي ، وهو قول المبرد . والخامس - أن « ننزع » علَّقت عن العمل لأن معنى الكلام معنى الشرط ، والشرط لا يعمل فيما قبله ، والتقدير لننزعنهم تشيّعوا أو لم يتشيعوا ، أو لم يتشيعوا ، أو إن تشيّعوا ، ومثله لأضربنّ أيهم غضب أي إن غضبوا أو لم يغضبوا ، وهو قول يحيى عن الفراء ، وهو أبعدها عن الصواب . 71 - * ( وإِنْ مِنْكُمْ ) * أي وما أحد منكم ، فحذف الموصوف . وقيل : التقدير : وما منكم إلا من هو واردها ، وقد تقدّم نظائرها . 73 - * ( مَقاماً ) * : يقرأ بالفتح ، وفيه وجهان : أحدهما - هو موضع الإقامة . والثاني - هو مصدر كالإقامة . وبالضم ، وفيه الوجهان . ولام النديّ واو يقال : ندوتهم أي أتيت ناديهم ، وجلست في النادي ، ومصدره النّدو . 74 - * ( وكَمْ ) * : منصوب ب * ( أَهْلَكْنا ) * . و * ( هُمْ أَحْسَنُ ) * : صفة لكم . * ( ورِءْياً ) * : يقرأ بهمزة ساكنة بعد الراء ، وهو من الرؤية أي أحسن منظرا . ويقرأ بتشديد الياء من غير همز ، وفيه وجهان : أحدهما - أنه قلب الهمزة ياء لسكونها وانكسار ما قبلها ثم أدغم . والثاني - أن تكون من الرّيّ ، ضدّ العطش لأنّه يوجب حسن البشرة . ويقرأ : ريئا - بهمزة بعد ياء ساكنة ، وهو مقلوب يقال في رأى أرى . ويقرأ بياء خفيفة من غير همز ووجهها أنه نقل حركة الهمزة إلى الياء وحذفها . ويقرأ بالزاي والتشديد أي أحسن زينة ، وأصله من زوى يزوي لأنّ المتزيّن يجمع ما يحسّنه . 75 - * ( قُلْ مَنْ كانَ ) * : هي شرطيّة ، والأمر جوابها ، والأمر هنا بمعنى الخبر أي فليمدن له ، والأمر أبلغ لما يتضمنه من اللزوم . و * ( حَتَّى ) * : تحكي ما بعدها هاهنا ، وليست متعلَّقة بفعل . * ( إِمَّا الْعَذابَ وإِمَّا السَّاعَةَ ) * : كلا هما بدل مما يوعدون . * ( فَسَيَعْلَمُونَ ) * : جواب إذا . * ( مَنْ هُوَ ) * : فيه وجهان : أحدهما - هي بمعنى الذي ، و « هُوَ شَرٌّ » : صلتها . وموضع « من » نصب بيعلمون . والثاني - هي استفهام ، وهو فصل وليست مبتدأ . 76 - * ( ويَزِيدُ ) * : معطوف على معنى فليمدد أي فيمد ويزيد . 77 - * ( ووَلَداً ) * : يقرأ بفتح الواو واللام وهو واحد . وقيل : يكون جمعا أيضا . ويقرأ بضم الواو وسكون اللام وهو جمع ولد ، مثل أسد وأسد . وقيل : يكون واحدا أيضا ، وهي لغة ، والكسر لغة أخرى . 78 - * ( أَطَّلَعَ ) * : الهمزة همزة استفهام لأنها مقابلة لأم ، وهمزة الوصل محذوفة لقيام همزة الاستفهام مقامها . ويقرأ بالكسر على أنها همزة وصل ، وحرف الاستفهام محذوف لدلالة أم عليه . 79 - * ( كَلَّا ) * : يقرأ بفتح الكاف من غير تنوين ، وهي حرف معناه الزجر عن قول منكر يتقدمها . وقيل : هي بمعنى حقّا . ويقرأ بالتنوين ، وفيه وجهان : أحدهما - هي مصدر كلّ أي أعيا أي كلَّوا في دعواهم وانقطعوا . والثاني - هي بمعنى الثقل أي حملوا كلا . ويقرأ بضم الكاف والتنوين وهو حال أي سيكفرون جميعا وفيه بعد . 82 - * ( بِعِبادَتِهِمْ ) * : المصدر مضاف إلى الفاعل أي سيكفر المشركون بعبادتهم الأصنام . وقيل : هو مضاف إلى المفعول أي سيكفر المشركون بعبادة الأصنام . وقيل : سيكفر الشياطين بعبادة المشركين إياهم . و * ( ضِدًّا ) * : واحد في معنى الجمع . والمعنى أنّ جميعهم في حكم واحد لأنهم متّفقون على الإضلال . * ( مَنْ هُوَ ) * : فيه وجهان : أحدهما - هي بمعنى الذي ، و « هُوَ شَرٌّ » : صلتها . وموضع « من » نصب بيعلمون . 80 - * ( ونَرِثُه ما يَقُولُ ) * : في « ما » وجهان : أحدهما - هو بدل من الهاء وهي بدل الاشتمال : أي نرث قوله . والثاني - هو مفعول به أي نرث منه قوله . 85 - * ( يَوْمَ نَحْشُرُ ) * : العامل فيه « لا يَمْلِكُونَ » . وقيل : « نَعُدُّ لَهُمْ » . وقيل تقديره : اذكر . و * ( وَفْداً ) * : جمع وافد ، مثل راكب وركب ، وصاحب وصحب . والورد : اسم لجمع وارد . وقيل : هو بمعنى وارد ، والورد : العطاش . وقيل : هو محذوف من وراد ، وهو بعيد . 87 - * ( لا يَمْلِكُونَ ) * : حال . * ( إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ ) * : في موضع نصب على الاستثناء المنقطع . وقيل : هو متّصل على أن يكون الضمير في « يملكون » للمتقين والمجرمين . وقيل : هو في موضع رفع بدلا من الضمير في « يملكون » .
254
نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 254