responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 250


ويقرأ بإظهارها لأنّ الحروف المقطعة يقصد تمييز بعضها عن بعض إيذانا بأنها مقطَّعة ولذلك وقف بعضهم على كل حرف منها وقفة يسيرة ، وإظهار النون يؤذن بذلك .
2 - * ( ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ ) * : في ارتفاعه ثلاثة أوجه :
أحدها - هو خبر مبتدأ محذوف أي هذا ذكر .
والثاني - هو مبتدأ والخبر محذوف أي فيما يتلى عليك ذكر .
والثالث - هو خبر الحروف المقطعة ، ذكره الفرّاء ، وفيه بعد لأنّ الخبر هو المبتدأ في المعنى وليس في الحروف المقطعة ذكر الرحمة ، ولا في ذكر الرحمة معناها .
و « ذكر » : مصدر مصاف إلى المفعول ، والتقدير : هذا ذكر ربّك رحمة عبده .
وقيل : هو مضاف إلى الفاعل على الاتساع .
والمعنى : هذا إن ذكرت رحمة ربك فعلى الأول ينتصب عبده برحمة ، وعلى الثاني بذكر .
ويقرأ في الشاذ « ذكر » على الفعل الماضي ، ورحمة مفعول ، وعبده فاعل .
و * ( زَكَرِيَّا ) * : بدل على الوجهين من عبده . ويقرأ بتشديد الكاف ورحمة وعبده بالنصب أي هذا القرآن ذكّر النبيّ عليه الصلاة والسلام ، أو الأمّة .
3 - و * ( إِذْ ) * : ظرف للرحمة ، أو لذكر .
4 - * ( شَيْباً ) * : نصب على التمييز .
وقيل : هو مصدر في موضع الحال .
وقيل : هو منصوب على المصدر من معنى « اشْتَعَلَ » لأن معناه شاب .
و * ( بِدُعائِكَ ) * : مصدر مضاف إلى المفعول أي بدعائي إيّاك .
5 - * ( خِفْتُ الْمَوالِيَ ) * :
فيه حذف مضاف أي عدم الموالي ، أو جور الموالي .
ويقرأ : خفّت - بالتشديد وسكون التاء ، والموالي فاعل أي نقص عددهم .
والجمهور على المدّ وإثبات الياء في « وَرائِي » .
ويقرأ بالقصر وفتح الياء ، وهو من قصر الممدود .
6 - * ( يَرِثُنِي ) * : يقرأ بالجزم فيهما على الجواب أي إن يهب يرث ، وبالرفع فيهما على الصفة لوليّ ، وهو أقوى من الأولى لأنه سأل وليّا هذه صفته ، والجزم لا يحصل بهذا المعنى .
وقرئ شاذا يرثني وارث على أنه اسم فاعل .
و * ( رَضِيًّا ) * : أي مرضيا . وقيل راضيا ولام الكلمة واو ، وقد تقدّم .
7 - و * ( سَمِيًّا ) * : فعيل بمعنى مساميا ، ولام الكلمة واو ، من سما يسمو .
8 - * ( عِتِيًّا ) * : أصله عتوّ على فعول ، مثل قعود وجلوس ، إلا أنّهم استثقلوا توالي الضّمتين .
والواوين ، فكسروا التاء ، فانقلبت الواو ياء لسكونها وانكسار ما قبلها ، ثم قلبت الواو التي هي لام ياء لسبق الاولى بالسكون .
ومنهم من يكسر العين اتباعا .
ويقرأ بفتحها ، على أنها مصدر على فعيل ، وكذلك بكيّ وصليّ وهو منصوب ببلغت أي بلغت العتيّ من الكبر أي من أجل الكبر ويجوز أن تكون حالا من عتىّ ، وأن تتعلَّق ببلغت .
وقيل : « من » زائدة ، و « عتيا » مصدر مؤكد ، أو تمييز ، أو مصدر في موضع الحال من الفاعل .
9 - * ( قالَ كَذلِكَ ) * : أي الأمر كذلك .
وقيل : هو في موضع نصب ، أي أفعل مثل ما طلبت ، وهو كناية عن مطلوبه .
10 - * ( سَوِيًّا ) * : حال من الفاعل في « تُكَلِّمَ » .
11 - * ( أَنْ سَبِّحُوا ) * : يجوز أن تكون مصدرية ، وأن تكون بمعنى أي .
12 - و * ( بِقُوَّةٍ ) * : مفعول ، أو حال .
13 - * ( وحَناناً ) * : معطوف على « الْحُكْمَ » أي وهبنا له تحنّنا . وقيل : هو مصدر .
14 - وبَرًّا أي وجعلناه برّا . وقيل : هو معطوف على خبر كان .
16 - إِذِ انْتَبَذَتْ : في « إذ » أربعة أوجه :
أحدها - أنها ظرف ، والعامل فيه محذوف ، تقديره : واذكر خبر مريم إذ انتبذت .
والثاني - أن تكون حالا من المضاف المحذوف .
والثالث - أن يكون منصوبا بفعل محذوف أي وبيّن إذ انتبذت فهو على كلام آخر ، كما قال سيبويه في قوله تعالى : « انْتَهُوا خَيْراً لَكُمْ » ، وهو في الظرف أقوى ، وإن كان مفعولا به .
والرابع - أن يكون بدلا من مريم بدل الاشتمال لأن الأحيان تشتمل على الجثث ، ذكره الزمخشري وهو بعيد لأنّ الزمان إذا لم يكن حالا من الجثّة ولا خبرا عنها ، ولا وصفا لها ، لم يكن بدلا منها .
وقيل : « إذ » بمعنى أن المصدرية كقولك : لا أكرمك إذ لم تكرمني أي لأنك لم تكرمني فعلى هذا يصحّ بدل الاشتمال أي : واذكر مريم انتباذها .
ومَكاناً : ظرف . وقيل : مفعول به على المعنى إذ أتت مكانا .
17 - بَشَراً سَوِيًّا : حال .
19 - لأَهَبَ : يقرأ بالهمز ، وفيه وجهان :
أحدهما - أنّ الفاعل الله تعالى ، والتقدير : قال لأهب لك .
والثاني - الفاعل جبريل عليه السلام ، وأضاف الفعل إليه لأنه سبب فيه .
ويقرأ بالياء ، وفيه وجهان :
أحدهما - أن أصلها الهمزة قلبت ياء للكسر قبلها تخفيفا .

250

نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 250
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست