نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 228
أحدهما - أنه أشار إلى ما يؤول حاله إليه ، فأجرى المنتظر مجرى الواقع ، وهو من باب التعبير بآخر الأمر عن أوله كقوله : « أَرانِي أَعْصِرُ خَمْراً » . وقوله تعالى : « يُنَزِّلُ لَكُمْ مِنَ السَّماءِ رِزْقاً » أي سبب الرزق وهو المطر . والثاني - أنه إشارة إلى سرعة نسيانهم مبدأ خلقهم . 5 - * ( والأَنْعامَ ) * : هو منصوب بفعل محذوف ، وقد حكي في الشاذ رفعها . و * ( لَكُمْ ) * : فيها وجهان : أحدهما - هي متعلقة بخلق فيكون * ( فِيها دِفْءٌ ) * جملة في موضع الحال من الضمير المنصوب . والثاني - يتعلَّق بمحذوف ، فدفء مبتدأ ، والخبر لكم . وفي « فيها » وجهان : أحدهما - هو ظرف للاستقرار في « لكم » . والثاني - هو حال من « دفء » . ويجوز أن يكون « لكم » حالا من دفء ، « وفيها » الخبر . ويجوز أن يرتفع دفء بلكم أو بفيها ، والجملة كلَّها حال من الضمير المنصوب . ويقرأ « دف » - بضم الفاء من غير همز ، ووجهه أنه ألقى حركة الهمزة على الفاء وحذفها . 6 - * ( ولَكُمْ فِيها جَمالٌ ) * : مثل : « لَكُمْ فِيها دِفْءٌ » . و * ( حِينَ ) * : ظرف لجمال ، أو صفة له ، أو معمول فيها . 7 - * ( بالِغِيه ) * : الهاء في موضع جرّ بالإضافة عند الجمهور . وأجاز الأخفش أن تكون منصوبة واستدلّ بقوله تعالى : « إِنَّا مُنَجُّوكَ وأَهْلَكَ » ، ويستوفى في موضعه إن شاء الله تعالى . * ( إِلَّا بِشِقِّ ) * : في موضع الحال من الضمير المرفوع في « بالغيه » أي مشقوقا عليكم والجمهور على كسر الشين . وقرئ بفتحها ، وهي لغة . 8 - * ( والْخَيْلَ ) * : هو معطوف على الأنعام أي وخلق الخيل . * ( وزِينَةً ) * أي لتركبوها ، ولتتزيّنوا بها زينة فهو مصدر لفعل محذوف . ويجوز أن يكون مفعولا من أجله أي وللزينة . وقيل التقدير : وجعلها زينة . ويقرأ بغير واو ، وفيه الوجوه المذكورة ، وفيها وجهان آخران : أحدهما - أن يكون مصدرا في موضع الحال من الضمير في تركبوا . والثاني - أن تكون حالا من الهاء أي لتركبوها تزيّنا بها . 9 - * ( ومِنْها جائِرٌ ) * : الضمير يرجع على السبيل ، وهي تذكر وتؤنث . وقيل : السبيل بمعنى السبل ، فأنّث على المعنى . و * ( قَصْدُ ) * : مصدر بمعنى إقامة السبيل ، أو تعديل السبيل ، وليس مصدر قصدته بمعنى أتيته . 10 - * ( مِنْه شَرابٌ ) * : من هنا للتبعيض ، ومن الثانية للسبية أي وبسببه إنبات شجر ودلّ على ذلك قوله : « يُنْبِتُ لَكُمْ بِه الزَّرْعَ » . 12 - * ( والشَّمْسَ والْقَمَرَ ) * : يقرآن بالنصب عطفا على ما قبلهما ويقرآن بالرفع على الاستئناف . و « النُّجُومُ » كذلك . و « مُسَخَّراتٌ » على القراءة الأولى حال ، وعلى الثانية خبر . 13 - * ( وما ذَرَأَ لَكُمْ ) * : في موضع نصب بفعل محذوف أي وخلق ، أو وأنبت . و * ( مُخْتَلِفاً ) * : حال منه . 14 - * ( مِنْه لَحْماً ) * : من لابتداء الغاية . وقيل التقدير : لتأكلوا من حيوانه لحما . * ( فِيه ) * : يجوز أن يتعلَّق بمواخر لأنّ معناه جواري إذ كان مخر وشقّ وجرى قريبا بعضه من بعض . ويجوز أن يكون حالا من الضمير في مواخر . 15 - * ( أَنْ تَمِيدَ ) * أي مخافة أن تميد . * ( وأَنْهاراً ) * : أي وشقّ أنهارا . 16 - * ( وعَلاماتٍ ) * : أي وضع علامات : ويجوز أن تعطف على « رَواسِيَ » . * ( وبِالنَّجْمِ ) * : يقرأ على لفظ الواحد ، وهو جنس . وقيل : يراد به الجدي وقيل : الثريا . ويقرأ بضمّ النون والجيم وفيه وجهان : أحدهما - هو جمع نجم ، مثل سقف وسقف . والثاني - أنه أراد النجوم ، فحذف الواو ، كما قالوا في أسد واسود واسد ، وقالوا في خيام خيم . ويقرأ بسكون الجيم ، وهو مخفّف من المضموم . 21 - * ( أَمْواتٌ ) * : إن شئت جعلته خبرا ثانيا ل « هم » أي وهم يخلقون ويموتون . وإن شئت جعلت يخلقون وأموات خبرا واحدا وإن شئت كان خبر مبتدأ محذوف أي هم أموات . * ( غَيْرُ أَحْياءٍ ) * : صفة مؤكّدة . ويجوز أن يكون قصد بها أنهم في الحال غير أحياء ليدفع به توهّم أن قوله « أموات » فيما بعد إذ قال تعالى : « إِنَّكَ مَيِّتٌ » أي ستموت . و * ( أَيَّانَ ) * : منصوب ب « يُبْعَثُونَ » ، ولا ب « يَشْعُرُونَ » . 24 - * ( ما ذا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ ) * : « ماذا » فيها وجهان : أحدهما - « ما » فيها استفهام ، « وذا » بمعنى الذي ، وقد ذكر في البقرة ، والعائد محذوف أي أنزله . و * ( أَساطِيرُ ) * : خبر مبتدأ محذوف ، تقديره : ما ادّعيتموه منزلا أساطير . ويقرأ أساطير - بالنصب ، والتقدير : وذكرتم أساطير ، أو أنزل أساطير على الاستهزاء .
228
نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 228