نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 225
20 - * ( ومَنْ لَسْتُمْ ) * : في موضعها وجهان : أحدهما - نصب لجعلنا ، والمراد بمن : العبيد ، والإماء ، والبهائم ، فإنها مخلوقة لمنافعنا . وقال الزجاج : هو منصوب بفعل محذوف تقديره : وأعشنا من لستم له لأنّ المعنى : أعشناكم وأعشنا من لستم . والثاني - موضعه جرّ أي لكم ولمن لستم ، وهذا يجوز عند الكوفيين . 21 - * ( إِلَّا عِنْدَنا خَزائِنُه ) * : الجملة في موضع رفع على الخبر و * ( مِنْ شَيْءٍ ) * : مبتدأ ولا يجوز أن يكون صفة إذ لا خبر هنا . و * ( خَزائِنُه ) * : مرفوع بالظَّرف لأنه قوي بكونه خبرا ، ويجوز أن يكون مبتدأ ، والظرف خبره . * ( بِقَدَرٍ ) * : في موضع الحال . 22 - * ( الرِّياحَ ) * : الجمهور على الجمع ، وهو ملائم لما بعده لفظا ومعنى . ويقرأ على لفظ الواحد وهو جنس . وفي اللواقح ثلاثة أوجه : أحدها - أصلها ملاقح لأنه يقال : ألقح الريح السحاب ، كما يقال : ألقح الفحل الأنثى أي أحبلها ، وحذفت الميم لظهور المعنى ، ومثله الطوائح ، والأصل المطاوح لأنه من أطاح الشيء . والوجه الثاني - أنه على النّسب أي ذوات لقاح ، كما يقال : طالق ، وطامث . والثالث - أنه على حقيقته ، يقال : لقحت الريح ، إذا حملت الماء ، وألقحت الريح السحاب ، إذا حمّلتها الماء ، كما تقول : ألقح الفحل الأنثى فلقحت ، وانتصابه على الحال المقدرة . * ( فَأَسْقَيْناكُمُوه ) * : يقال : سقاه ، وأسقاه - لغتان . ومنهم من يفرق فيقول : سقاه لشفته ، إذا أعطاه ما يشربه في الحال ، أو صبّه في حلقه . وأسقاه ، إذا جعل له ما يشربه زمانا . ويقال : أسقاه ، إذا دعا له بالسّقيا . 23 - * ( وإِنَّا لَنَحْنُ ) * : نحن هنا لا تكون فصلا لوجهين : أحدهما - أن بعدها فعلا . والثاني - أن اللام معها . 26 - * ( مِنْ حَمَإٍ ) * : في موضع جرّ صفة لصلصال . ويجوز أن يكون بدلا من صلصال ، بإعادة الجار . 27 - * ( والْجَانَّ ) * : منصوب بفعل محذوف ليشاكل المعطوف عليه . ولو قرئ بالرفع جاز . 29 - * ( فَقَعُوا لَه ) * : يجوز أن تتعلَّق اللام بقعوا ، وب « ساجِدِينَ » . 30 - و * ( أَجْمَعُونَ ) * : توكيد ثان عند الجمهور . وزعم بعضهم أنها أفادت ما لم تفده كلَّهم وهو أنها دلَّت على أنّ الجميع سجدوا في حال واحدة . وهذا بعيد لأنك تقول : جاء القوم كلَّهم أجمعون ، وإن سبق بعضهم بعضا ولأنه لو كان كما زعم لكان حالا لا توكيدا . 31 - * ( إِلَّا إِبْلِيسَ ) * قد ذكر في البقرة . 35 - * ( إِلى يَوْمِ الدِّينِ ) * : يجوز أن يكون معمول اللعنة . وأن يكون حالا منها ، والعامل الاستقرار في « عَلَيْكَ » . 39 - * ( بِما أَغْوَيْتَنِي ) * : قد ذكر في الأعراف . 40 - * ( إِلَّا عِبادَكَ ) * : استثناء من الجنس وهل المستثنى أكثر من النصف أو أقل ؟ فيه اختلاف ، والصحيح أقلّ . 41 - * ( عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ ) * : قيل : عليّ بمعنى إليّ فيتعلَّق بمستقيم ، أو يكون وصفا لصراط . وقيل : هو محمول على المعنى . والمعنى استقامته عليّ . ويقرأ « عليّ » أي عليّ القدر . والمراد بالصّراط الدّين .
225
نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 225